لا بد وأنك عانيت من تقرحات الفم يوماً ما، الأمر الذي سبب لك آلام كثيرة ومزعجة، ولكنها سرعان ما تختفي من تلقاء نفسها، فهل فكرت يوماً ما هي تقرحات الفم وما أسبابها؟
تقرحات الفم هي آفات صغيرة ومؤلمة تتطور في الفم أو عند قاعدة اللثة، يمكن أن تجعل الأكل والشرب والكلام غير مريح للغاية، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وهي من الأمراض غير المعدية وعادةً ما تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين.
وهناك العديد من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بتقرحات الفم وتتمثل في:
– الحرارة الساخنة للطعام أو المشروبات.
– أن يعض الإنسان نفسه من داخل فمه.
– غسل الأسنان بطريقة عنيفة، والأسنان المصابة.
– القلق والتوتر العاطفي، والضغط النفسي الشديد.
– بعض الأدوية، وضعف المناعة، وكذلك فقر الدم (الأنيميا).
– إصابة طفيفة بالفم من إجراءات الأسنان أو بالفرشاة أو الإصابات الرياضية.
– معاجين الأسنان وغسول الفم الذي يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.
– الحساسيات الغذائية للأطعمة الحمضية مثل الفراولة والحمضيات والأناناس، وغيرها من الأطعمة المحفزة مثل الشوكولاته والقهوة.
– نقص الفيتامينات الأساسية، خاصة B-12، الزنك، الفولات، والحديد.
– استجابة حساسية للبكتيريا الفم، تقويم الأسنان.
– التغيرات الهرمونية أثناء الحيض، وقلة النوم.
– الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية.
إضافة لكل ما سبق يمكن أن تكون تقرحات الفم علامة على حالات مرضية خطيرة
– مرض الاضطرابات الهضمية (حالة لا يستطيع فيها الجسم تحمل الغلوتين).
– مرض التهاب الأمعاء، السكري.
– مرض بهجت (حالة تسبب التهاب في جميع أنحاء الجسم).
– نظام المناعة المعطل الذي يتسبب في مهاجمة الجسم لخلايا الفم السليمة بدلاً من الفيروسات والبكتيريا.
– فيروس نقص المناعة البشرية، والإيدز.
هناك ثلاثة أنواع من القروح الفموية، وهم طفيفة، وكبيرة، وهربسية، ولكل منها أعراض تختلف عن غيرها، وهي:
أولاً: التقرحات الطفيفة
وهي عبارة عن تقرحات بيضاوية أو مستديرة صغيرة تلتئم خلال أسبوع إلى أسبوعين بدون أي ندبات خلفها.
ثانياً: التقرحات الكبيرة
القروح الرئيسية أكبر وأعمق من القروح البسيطة، ويكون لديهم حواف غير منتظمة ويمكن أن يستغرق ما يصل إلى ستة أسابيع للشفاء، تقرحات الفم الكبرى يمكن أن تؤدي إلى تندب طويل الأجل.
ثالثاً القروح الهربسية
القروح الهربسية الشكل ذات حجم محدد، وتحدث في مجموعات من 10 إلى 100 وغالباً ما تصيب البالغين، هذا النوع من قرحة الفم له حواف غير منتظمة، وغالباً ما يشفي دون تندب في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
وعلى الرغم من كونها من الممكن أم تختفي من تلقاء نفسها إلا أنه هناك بعض الإجراءات البسيطة التي تساهم في تقليل العدوى البكتيرية وتتمثل تلك الإجراءات:
– استخدام بعض المراهم التي تحتوي على مضادات الالتهاب.
– الجل من الطبقة الواقية للقرحة مروراً بالقرحة نفسها ولكن لا ينصح باستخدام كميات كبيرة منه.
– غسول للفم مفيد إذا كان صعب الوصول إلى القرحة ويستطيع أن يمنع العدوى البكتيرية ويقلل من الألم.
– من الممكن أخذ باراسيتامول ليسكن الألم، استخدام المعاجين الموضعية.
– الابتعاد عن تناول الحمضيات مثل البرتقال والليمون.
– تطبيق الثلج على القروح.
– وضع أكياس الشاي الرطبة على قرحة فمك.
– تناول المكملات الغذائية مثل حمض الفوليك وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 والزنك.