أقنعت أم غريبة الأطباء بأن ابنتها معاقة وفي حاجة إلى البقاء جليسة على كرسي متحرك وإلى تغذية اصطناعية وأدوية للوقاية من نوبات الصرع، وذلك على الرغم من تمتع الابنة ذات الـ12 عاماً بصحة جيدة وعدم معاناتها من أي مشاكل صحية.
وأمضت الطفلة قرابة 8 سنوات تتلقى علاجاً طبياً غير ضروري وتتوجه لمدرستها على كرسي متحرك؛ وتبين خلال محاكمة الأم بالمحكمة العليا في العاصمة البريطانية “لندن” أن علاج الطفلة من أمراض وهمية استمر لفترة طويلة لأن والدتها اختلقت قصصاً كاذبة حول إصابتها بنوبات وعدم قدرتها على الأكل أو الشرب واستطاعت إقناع الأطباء بها.
وعانت الطفلة من ضرر جسيم نتيجة لمبالغة والدتها في وصف سلوكها وأعراضها المرضية، واتضح من خلال التحقيقات في الواقعة أن الأم، التي لم يشر إلى هويتها، ادعت كذباً معاناة ابنتها من نوبات صرع خارجة عن السيطرة ومن التوحد وأمراض أخرى؛ وأنكرت الأم الاتهامات الموجهة إليها، لكن القاضية المسئولة عن القضية أصدرت حكماً ضدها.
وأشارت القاضية إلى أنها لا يمكنها القول في هذه المرحلة ما الذي دفع الأم لتصوير طفلتها على أنها تعاني من العديد من المشاكل الصحية.
وأُودعت الطفلة في رعاية أقاربها في أعقاب ذلك، ولم تتم الإشارة إلى العقوبة التي تلقتها الأم على خلفية ادعاءاتها الكاذبة.