منذ عقود من الزمن والعلماء في جهود حثيثة ومستمرة للاستفادة من الخلايا الجذعية لعلاج العديد من الأمراض المزمنة التي بقيت دون علاج لقرون، ولكن ماذا عن فيروس كورونا هل ستتمكن الخلايا الجذعية من إيجاد علاج له؟
إجابةً على ذلك السؤال وجدت دراسة أجرتها جامعة ميامي أن استخدام الخلايا الجذعية على المرضى الذين تقل أعمارهم عن 85 عاماً، ضاعف من فرصهم في النجاة من “كوفيد-19”.
ويزعم العلماء أن الخلايا الجذعية تعالج أجهزة التنفس بسبب قدرتها الفريدة على التجديد الذاتي وإصلاح الأنسجة التالفة، مع وجود خلايا كافية في الحبل السري الواحد لتزويد 10000 مريض بالعلاج المنقذ للحياة.
وقال كبير الباحثين البروفيسور كاميلو ريكوردي، من جامعة ميامي، إنهم يمتلكون مفتاح علاج رخيص وفعال لفيروس كورونا القاتل.
وأوضح ريكوردي: “إنها تشبه تقنية القنبلة الذكية في الرئة لاستعادة الاستجابة المناعية الطبيعية وعكس المضاعفات التي تهدد الحياة”.
واستندت الدراسة إلى 24 مريضاً تم قبولهم في جامعة ميامي تاور أو مستشفى جاكسون ميموريال، حيث أصيبوا بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة الوخيمة بعد الإصابة بالفيروس، حيث أعطي كل منهم حقنتين بفارق يومين عن العلاج الوهمي أو الخلايا الجذعية.
وبلغ معدل بقاء المريض على قيد الحياة في شهر واحد 91%، في مجموعة عولجت بالخلايا الجذعية، مقارنة بـ 42% لدى أولئك الذين عولجوا بدواء وهمي.
كما وقد وُجد أن وقت الشفاء كان أسرع لدى أولئك الذين تلقوا العلاج، حيث عاد أكثر من نصف أولئك الذين عولجوا إلى منازلهم في غضون أسبوعين من الجرعة النهائية.
بالإضافة إلى أن أكثر من 80% من المرضى خاليين تماماً من الأعراض في شهر واحد، مقابل أقل من 37% من الآخرين الذين تناولوا دواءً وهمياً بدلاً من علاج الخلايا الجذعية.