أجريت دراسات سابقة حول إمكانية علاج فيروس كورونا من خلال بلازما المتعافين من الفيروس وجاءت نتائج الدراسات مخيبة للآمال، حيث أظهرت أن العلاج كان له تأثير ضئيل على الأشخاص الذين يعانون من حالات حادة ومتقدمة من فيروس “كورونا” المستجد
ولكن في دراسة أرجنتينية جديدة توصلت إلى أن ” بلازما الدم ” المأخوذة من المتعافين من فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تساعد في الوقاية من الحالات الشديدة للفيروس بين كبار السن.
وبذلك تعطي النتائج المتوصل إليها أملاً جديداً لفكرة أن ما يسمى بـ ” بلازما النقاهة ” قد تلعب دوراً في علاج فيروس كورونا المستجد .
شملت الدراسة 160 مريضاً حيث أجريت على مصابين بفيروس “كورونا” المستجد، إلا أنهم لم يكونوا مرضى بدرجة كافية تتطلب رعاية طبية متخصصة فى المستشفى.
وقال الفريق في كلية الطب جامعة ” بونيس آيرس”، إن حوالي 28٪ من المتطوعين الذين تعافوا من فيروس “كورونا” المستجد، وتبرعوا بالبلازما الخاصة بهم، حققوا مستويات عالية من الأجسام المضادة في البلازما اللازمة لتحقيق فائدة طبية.
وقال الباحث الرئيسي، الدكتور”فرناندو بولاك”، من مؤسسة Fundación Infant، غير ربحية فى بونيس آيرس:” إن الدليل على أن الإدارة المبكرة لعلاج البلازما في فترة النقاهة يمكن أن تحسن النتائج لمرضى فيروس “كورونا” المستجد.
وقال “بولاك”، فى مؤتمر صحفي”:” هناك ندرة في العلاجات اليوم لمنع تطور الحالات الخفيفة إلى المرض الشديد، ولا يوجد مسار واضح لإبقاء هؤلاء المرضى خارج المستشفيات، حيث تستمر القدرات الإستيعابية في الضغط”.
توفر نتائجنا خارطة طريق للتدخل المبكر بين الأفراد المعرضين لخطر أكبر، مما يسمح لنا بتوقع تشخيص أفضل للمرضى مع تقليل الحاجة إلى دعم الأكسجين والإستشفاء”.
يأتى ذلك في الوقت الذى أكد فيه خبراء أمريكيون أن العلاج لا يزال غير معترف به بين معظم مرضى فيروس كورونا، بما في ذلك المصابين بأمراض خطيرة .
وقال الدكتور ” مانجالا ناراسيمهان”، مدير ” خدمات الرعاية الحرجة ” في نورثويل هيلث في نيو هايد بارك، إن نتائج الدراسة “تغير الأشياء لمجموعة فرعية صغيرة جداً من المرضى.
مؤكداً، يجب أن يكون المرضى قادرين على الوصول إلى بلازما المتبرع في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض الأولى، ويجب أن تحتوي هذه البلازما على عدد كبير من الأجسام المضادة.