اتخاذ نمط قرارات لحياة غير الصحية يلعب دوراً هاماً في الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وفيه لا يمكن للبنكرياس بانتاج ما يكفي من الأنسولين.
لذلك قد يكون اتباع أسلوب حياة صحي بمثابة حاجز ضد الحالة المزمنة.
وقد يبدو اختيار ما يجب تضمينه في نمط الحياة الصحي وما ينبغي تجنبه أمراً سهلاً بدرجة كافية، ولكن يصعب تصنيف بعض العناصر.
وأوضح الدكتور إيان برايثويت، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Habitual، أن المشروبات الخالية من السكر قد تبدو صحية، ولكنها غالباً ما تحتوي على “محليات خالية من السكر”.
ويقول برايثويت: “المحليات الخالية من السكر (والمنتجات التي تستخدمها عادة، مثل دايت صودا)، يمكن أن تبدو صحية لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية”.
ويستشهد الدكتور برايثويت بدراسات تظهر أن استخدام المحليات مثل السكرالوز، قد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، وزيادة الوزن وأمراض التمثيل الغذائي.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون بدائل السكر، يميلون إلى الإفراط في تناول الطعام في بقية وجباتهم، بشكل أساسي للتراجع عن أي تأثير إيجابي قد يكون لديك على تناول السعرات الحرارية.
يقول: “إذا كنت تحاول خفض السكر ولكن لا يمكنك تخيل الحياة بدون الشوكولاتة (أو أيا كانت الحلوى التي تختارها!)، ففكر في السماح لنفسك بالانغماس فقط في أيام معينة من الأسبوع.
وفي الأيام الأخرى، ابحث عن بديل مثل الفاكهة المجففة لتظل في متناول اليد، في حال كنت تشعر بالفعل بالرغبة الشديدة”.
كما وحذر من أن تناول الفاكهة يوفر فوائد صحية لا حصر لها، ولكن يجب أن الحذر من محتواها من الفركتوز، وهو سكر طبيعي موجود في الفواكه وعصائر الفاكهة وبعض الخضروات والعسل.
ولضمان تحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية مع تقليل المخاطر التي يشكلها الفركتوز، يجب اختيار تناول الفاكهة الكاملة بدلاً من العصير، كما ينصح برايثويت.
ويوضح أيضاً: الفاكهة الكاملة غير مكررة، وبالتالي فهي أفضل بكثير بالنسبة لك من الوجبات الخفيفة الحلوة الأخرى، بسبب الألياف والمواد المغذية التي تحتوي عليها، والتي تقاوم العديد من الآثار الضارة للفركتوز.
والاستنتاج الواضح هنا هو محاولة استبدال الحلوى أو الوجبات الخفيفة السكرية بالفواكه الكاملة”.
ولكن، كما يشير، قد تكون هناك فرص أخرى للقيام بذلك أيضاً، مثل تبديل السكر في الحبوب بالتوت المجفف، أو تناول الفراولة مع القليل من الشوكولاتة، بدلاً من لوح الشوكولاتة وحده.
ويضيف: تجدر الإشارة إلى أنه بينما يحافظ العصير على بعض العناصر الغذائية والفيتامينات في الفاكهة، فإنه يتجاهل الألياف، ويترك لك كمية الفركتوز نفسها التي تحصل عليها في كوكاكولا”.