تفتتح أمريكا اليوم قنصلية جديدة لها في المغرب بمدينة الداخلة الواقعة جنوب الصحراء الغربية، حيث يُتوقع أن يتوسع ميناؤها ليصبح قطباً بحرياً إقليمياً بالتعاون مع شركاء المغرب وحلفائه.
وكان في وقتٍ سابق أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، اعترافه بـ “مغربية” الصحراء الغربية واعتبارها منذئذ خاضعة للسيادة المغربية، رغم أن القضية مصنَّفة في الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار في انتظار تنظيم المنظمة الأممية استفتاء تقرير المصير، الذي لم يتم حتى الآن، بمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعود إلى سنة 1991.
وبدأ ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيارة، وصفت بـ”التاريخية” إلى مدينة العيون بالصحراء الغربية، بعد لقائه في العاصمة الجزائر المسؤولين الجزائريين، حيث أكد لهم أن واشنطن لا تنوي إقامة قواعد عسكرية بهذه المنطقة المتنازع عليها، مثلما تردد في تقارير إعلامية خلال الفترة الأخيرة. ووجد شينكر في استقباله بالداخلة المطلة على المحيط الاطلسي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حيث بحثا آفاق التعاون في المنطقة.
وحوالي 20 دولة قررت في الأشهر الأخير فتح قنصليات لها في الصحراء الغربية، من ضمنها ليبيريا، وجزر القمر، وبوركينا فاسو، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة.
وتسيطر الرباط على نحو 80% من أراضي الصحراء الغربية، فيما تعتبر جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، أن هذه السيطرة، ووفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، “احتلالاً لأراضي الغير”، وعادت إلى العمل المسلح مجدداً منذ أزمة منفذ الكركرات، معتبرة قرار وقف إطلاق النار الذي يعود إلى سنة 1991 لاغياً، متهمة الرباط بانتهاكه. ويُخشى أن تدخل المنطقة المغاربية مجدداً في مرحلة من التوتر لا يُعرف مداها بعد.