سبب تسارع الحياة والإنغماس الدائم في الأعمال وعدم إيجاد ما يكفي من الوقت لإعداد الوجبات الصحية إلى لجوء معظم الأشخاص إلى الوجبات السريعة.
يقبل الناس على هذه الوجبة لأنهم يجدون فيها مذاقاً لذيذاً، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون فإن تناول الوجبات السريعة يومياً ينطوي على مخاطر صحية جمة، وأمراض مزمنة تنذرُ بالوفاة المبكرة.
ومن أبرز المخاطر المحدقة بمن يأكل وجبة سريعة، هو أنه يصبح معرضاً بشدة للإصابة بداء السكري.
والسبب في هذا هو أن الجسم الذي يتناول وجبة سريعة غنية بالكربوهيدرات البسيطة، سرعان ما يفرز هرمون الأنسولين من أجل خفض مستوى السكر، وهو ما يؤدي إلى رفع الأنسولين نفسه.
ويستطيع جسم الإنسان أن يتعامل مع هذا الارتفاع المفاجئ للأنسولين بين الفترة والأخرى، لكن تكراره بشكل يومي يسبب مقاومة الأنسولين والنوع الثاني من السكري.
وربما يبدو النوع الثاني من السكري اضطراباً صحياً غير خطير لكنه يشكل سابع أسباب الوفاة حول العالم، ولا مجال للاستهانة به.
ولا تقتصر تبعات الوجبة السريعة على السكري فحسب، بل تمتد إلى صحة القلب، لأنها وجبة مشبعة بالدهون
وبما أن الوجبات السريعة تقدم عادة إلى جانب البطاطس المقلية، فإن الجسم يتلقى نسبة كبيرة من الدهون المتحولة التي تسبب أمراضاً مثل الكوليسترول.
إلى جانب زيادة الوزن السريع، لأنه من السهل جداً أن يتجاوز عدد السعرات الحرارية في وجبة واحدة حاجز الألف، في حين أن جسم الإنسان البالغ يحتاج عادة بين ألفين و2500 سعرة حرارية خلال اليوم بأكمله.
وعند تناول الكربوهيدرات البسيطة بكثرة فإن السمنة ستتركز على الأغلب في منطقة البطن، بينما يتطلب التخلص من هذا العبء جهداً شاقاً.
والمذاق الرائع للوجبات السريعة يأتي من احتوائها على نسبة عالية من الصوديوم، وهذا الأمر يزيد العرضة لمرض ارتفاع ضغط الدم.
ولا تقتصر مضار الوجبات السريعة على الاضطرابات العضوية المعروفة، فتناول الوجبات السريعة، بشكل يومي، يشكل خطراً محدقا على الخصوبة، من جراء وجود نسبة عالية من مادة الفثالات الكيميائية الموجودة فيها.