في ظل الارتفاع الشديد في تفشي الجائحة العالمية لفيروس كورونا، تعددت الطرق والإجراءات المتبعة للكشف عن المصابين وتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد منه، ومن بين أبرز ما يتم استخدامه للكشف عن الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس هو قياس درجة حرارة الجسم.
وظهرت العديد من التقنيات لقياس درجة الحرارة الناتجة عن حمى فيروس كورونا، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن أن الفحص الحراري للكشف عن عدوى فيروس كورونا أكثر موثوقية عند مسح مقلة العين وأطراف الأصابع من قياس الجبهة أو الجسم، حيث أكد خبراء علم وظائف الأعضاء البشرية عدم جدوى بعض تقنيات قياس الحرارة التي تقوم بفحص جلد الإنسان للكشف عن الحمى التي يسببها كورونا.
حيث كشف الباحثون عن أن عملية فحص الحرارة من الجبهة تشوبها عيوب، لأنها تنتج الكثير من السلبيات الزائفة وبعض الإيجابيات الكاذبة وتتفاقم هذه المشكلة لأن بعض الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا يصابون بالحمى ببساطة.
ولفت الباحثون عن أن أخذ قياسات من مناطق أخرى من الجسم ذات تدفق دم كافٍ يوفر بدلاً من ذلك تقديراً أكثر واقعية لدرجة حرارة الجسم الأساسية الحقيقية.
وتضخمت شعبية موازين الحرارة التي تعمل بمسح الجبين كطريقة للكشف عن الحمى، والمعروفة باسم أحد أكثر أعراض فيروس كورونا وضوحاً، لكن اقترح الباحثون تعديل الأدوات للحصول على نتائج من أطراف الأصابع ومقلة العين كوسيلة سهلة وموثوقة لقياس الحرارة.
ويعد اكتشاف ارتفاع درجة حرارة الجسم في حد ذاته مؤشراً غير موثوق به لعدوى فيروس كورونا، لأن 11 بالمئة على الأقل من المصابين بفيروس كورونا تظهر عليهم أعراض الحمى وينخفض هذا إلى أقل من نصف المصابين بفيروس كورونا الذين تم إدخالهم إلى المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، فهذا لا يضمن أنه مصاب بالفعل بفيروس كورونا، حيث يمكن أن يكون ذلك نتيجة لعدوى أخرى، أو الطقس، أو مجهود.
ومن المرجح أن تؤثر هذه العوامل الخارجية على قياسات درجة الحرارة من الجبهة مقارنة بأطراف الأصابع ومقلة العين.