حضر كروكر، المولود في كيلكوي، الأسترالية، في الـ13 من يناير عام 1910، تفاصيل الحربين العالمين الأولى والثانية، والتغيرات المضطردة التي شهدتها أوروبا في القرن العشرين، بصفته أكبر مواطن أسترالي على قيد الحياة، وفيما يحتفل اليوم بعيد ميلاده 111 في أحد دور رعاية المسنين في كوينزلاند، جنوبي العاصمة الإيطالية روما، كان رد كروكر على سؤال حول سر حياته الطويلة بسيطاً أوجزه في الاستمتاع بالغناء والصفير طوال الوقت كوسيلة للاسترخاء، والحفاظ على عادات غذائية يومية اقتبسها من أجداده في ريف أستراليا، وهي تناول الجمبري بشكل يومي قائلاً: «ستة على أقل تقدير يومياً»، فضلاً عن تناول السردين في وجبة العشاء.
لكروكر قصة مُلهمة، فرغم أن الأحداث البارزة في حياته، كانت ويلات الحربين العالميتين والكساد الكبير و العديد من فترات الجفاف إلا أنه أفرط في الحديث عن الإيجابيات التي شهدتها حياته، كاستخدام لهاتف لأول مرة، والذي كان بمثابة «السحر» على حد تعبيره، غير أن المزارع البسيط لم يفوت أي فرصة للاستمتاع بحياته عبر التحصين بأصدقائه، والكتابة والاستماع إلى الموسيقى.
بدأ نجاحه ككاتب وروائي بعدما تجاوز 86 عاماً كاملة؛ إذ اضطر للانتقال إلى روما عقب وفاة زوجته، والانتقال إلى أحد دور رعاية المسنين في العاصمة الإيطالية روما قبل25 عاماً.
انتقل كروكر إلى أحد دور الرعاية بروما عقب وفاة زوجته، لكنه حول تجربه في دار المسنين إلى إضافة جديدة في حياته؛ وبدأ في الكتابة الأدبية، وأنتج ما يزيد عن 300 قصة قصيرة صدرت له في 12 كتاباً، أحدثها نُشر قبل عامين في عيد ميلاده 109، فضلاً عن براعته في كتابة الشعر.