لم يبقى فيروس كورونا المستجد مجرد وباء راح ضحيته الملايين حول العالم بل عقبه مضاعفات عديدة شملت أضراراً جسدية ونفسية للمرضى والمتعافين، ومن بينها حالات الانتحار الناجمة عن الإصابة بالاكتئاب من جراء الإصابة بالفيروس الفتاك.
وبين والحين والآخر، تطفو إلى السطح العديد من الآثار المترتبة على العزلة الاجتماعية والتباعد الاجتماعي والبقاء في البيت والعمل عن بعد والدراسة عن بعد وما إلى ذلك.
ومن بين التأثيرات الضارة لفيروس كورونا، الناجمة عن البقاء في المنزل، ظاهرة مرضية أطلق عليها اسم “جائحة أصابع الأقدام المتكسرة”.
ويؤكد جراح العظام في مدينة تشيفي تشيس بولاية ماريلاند، جون كيلينغ، أن هناك “جائحةأصابع الأقدام المتكسرة”، فقد تضاعفت تلك الظاهرة خلال فترات العزل 3 أو 4 أضعاف.
قال اختصاصي الأقدام الذي يعمل في “أرلينغتون فوت آند آنكل”، بن بيرل، إنه شهد “بالتأكيد” زيادة في كسور أصابع القدم، منوها إلى أن “السبب هو أنه مع تفشي الوباء، بات الناس يقضون وقتا أطول في منازلهم”.
من جهتها، قالت أخصائية طب الأقدام في “تشابل هيل” المتخصصة في أمراض القدم والكاحل، جين أندرسن، إنها تعالج أيضاً المزيد من المرضى الذين يعانون من التهاب الأوتار وأخمص القدم، وحتى أظافر أصابع القدم، مضيفة “هناك آثار قليلة متداخلة جراء الوباء والعزلة التي تحدث، وتكسر أصابع القدم هو واحد منها فقط”.