يتخيل البعض أن القطة حيوان شرس يريد الإلحاق بهم أينما ذهبوا فيهرولون منها وكأنها ستفترسهم وفي الحقيقة إذا كنت ممن يشعرون بذلك الإحساس فأنت مريض بفوبيا القطط أو أيلوروفوبيا أو رهاب القطط وهي الخوف الشديد من القطط الذي يدفعك بالابتعاد عنهم والنفور منهم أي كان نوعهم.
– وصف فوبيا القطط.
أحيانا يعبر الشخص عن الفوبيا بأنها كره للقطط وليست خوفا منهم، ومن الممكن أيضاً أن تكون ردة فعلهم عند رؤية قطة هي نفس ردة الفعل عند رؤية أفعى على سبيل المثال، ويوجد بعض الأشخاص لا يشعرون بالخوف إلا عند ملامسة القطط أو الاحتكاك بها.
ولذلك فإن أشكال الخوف من القطط متعددة كسماع صوت القطط أو رؤية عيني قط في الظلام أو رؤية فرو قط، ومن الممكن أيضاً أن تتسبب رؤية مجسمات أو تماثيل على شكل قطط وصورها في التليفزيون في إثارة توتر وخوف الأشخاص منها.
– أسباب الخوف من القطط.
يبدأ الخوف من القطط في الظهور عند الطفل عند مشاهدة فيلم يكون فيه البطل يخاف من القطط، أو عند رؤية أحد والديه يخاف من القطط، وأيضاً لأن القطط حيوانات مفترسة ومرتبطة بأعمال السحر وغيرها.
ومن أسبابها أيضاً انتشار الحكايات الشعبية بين الناس التي تجعل من القط وحش مفترس في نظر بعض الأشخاص، وأيضا أخذ أفكار خاطئة عن سلوك القطط سواء من كتب أو من أشخاص، كل هذه الأسباب تمثل العوامل المرتبطة بظهور فوبيا القطط لدي بعض الأشخاص.
– كيفية التخلص من هذا الخوف.
أولاً يجب أن يعرف الشخص أنه لا داعي للخوف من القطط، ويبدأ في النظر إليها نظرة مختلفة، كما ينصح بقراءة الكتب عن سلوك القطط حيث أن بعض الأفكار السيئة عن القطط تكون بسبب سوء فهم سلوكها مما يؤدي إلى الخوف منها.
ويمكن أيضاً التخلص من فوبيا القطط عن طريق التعامل معها من بعيد من حين إلى حين، أو مشاهدة صور توضح جمال القط ككائن لطيف.
وفي حالة التعامل مع القطط ينصح وجود شخص من المقربين بجوار الشخص المصاب بالفوبيا لكي يطمئن الشخص الخائف، كما يجب أن يعلم الشخص المصاب أنه يجب ترك المخاوف السلبية وعدم السماح لها بالتأثير على الشخصية.
– أشياء قد لا تعرفها عن القطط.
عند ملاحظة سلوك القطط فإننا نري أن لديها القدرة على الشعور بالحب والشعور بالعواطف والمشاعر التي يشعر بها الإنسان، فالقطط تظهر الحب من خلال مجموعة متنوعة من السلوكيات.
ومن هذه السلوكيات مثلاً الاتصال الجسدي الحنون للحصول على الراحة، كما أنها تشعر بالحزن لخسارة شخص قريب لها، وأيضاً من سلوكياتها حك رأسها بيد الشخص مما يوضح حبها له، وأيضاً تتعامل مع أهل المنزل على أنهم آبائها الذين يطعمونها ويشربونها.
وتشعر القطة بالحزن عند فقدان شخص قريب، أو فقد أحد صغارها، أو أخذه بعيداً عنها فهي تستمر بالبحث عنه والنداء عليه.
وتتميز القطط بالوفاء لأصحابها، فهي تحزن وتمتنع عن الطعام والشراب، وهي مثل الأِشخاص منها من يستطيع تجاوز شعور الحزن بسرعة، ومنها من يتملكها الحزن لفترة طويلة نوعا ما، فليست كل القطط لديها نفس درجة الشعور بالحزن، ولا نفس سرعة التغلب على هذا الحزن.