الحمى القرمزية واحدة من بين الأمراض الأكثر شيوعاً في المرحلة الطفولية، وبالرغم من كونها مرض يصيب الأطفال علة نحو خاص إلا أنها تهاجم البالغين أيضاً.
وفي حال عدم علاج هذه المرض المُعدي في الوقت المناسب، فإنه قد يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل التهاب الكلى.
وأوضح البروفيسور الألماني أندرياس بودبيلسكي أستاذ الميكروبيولوجيا وعلم الفيروسات والصحة العامة أن الحمى القرمزية هي مرض معد تسببه البكتيريا المعروفة باسم “المكورات العقدية المجموعة أ”
وتحدث العدوى عن طريق الرذاذ الحامل للجراثيم، والذي ينتقل عبر العطس والسعال والأيدي الملوثة، وغالباً ما تظهر الأعراض في اليوم الثالث من العدوى.
وتتمثل أعراض الحمى القرمزية في التهاب الحلق واتخاذ اللسان للون الأحمر القرمزي والحمى والطفح الجلدي في صورة بقع حمراء كثيرة على الجلد، بالإضافة إلى آلام البطن والقيء والإرهاق وتورم اللوزتين.
وتكمن مشكلة الحمى القرمزية في صعوبة التفرقة بينها وبين التهاب الحلق، خاصة إذا اتخذ المرض مساراً خفيفاً.
وفي هذه الحالة لا يتم اكتشاف العدوى بالمكورات العقدية، ومن ثم يمكن أن تنتشر البكتيريا في الجسم عبر مجرى الدم مسببة الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب الكلى الحاد.
من جانبه، أوضح طبيب الأطفال الألماني هيرمان جوزيف كال أنه يتم علاج الحمى القرمزية بواسطة المضادات الحيوية، وفي المعتاد في صورة أقراص البنسلين، وفي بعض الحالات يصف الطبيب أيضاً أدوية خافضة للحرارة ومسكنة للألم.
وغالباً ما تتلاشى المتاعب بعد مرور عدة أيام، وفي المعتاد يزول خطر العدوى بعد 24 ساعة من تعاطي المضاد الحيوي.
جدير بالذكر أنه لا يوجد تطعيم ضد الحمى القرمزية، وللوقاية منها ينبغي غسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بها.