يواجه رواد الفضاء صعوبة في الاستحمام بسبب انعدام الجاذبية التي تسحب الماء من أسفل لأعلى رأس الدش، ويسبب انعدام الجاذبية انتشار الماء والرغوة في كل مكان، كما يواجه رواد الفضاء نقصاً في الماء الساخن، لذلك كان على المهندسين أن يكونوا أذكياء للحفاظ على نظافة رواد الفضاء.
وفي أولى الأيام لوكالة ناسا في الفضاء، كان لدى الرواد في مهمتي الجوزاء وأبولو خيارات محددة للاستحمام، منها أخذ حمام إسفنجي بمنشفة وصابون وماء، لكن الماء كان محدوداً جداً في تلك الكبسولات الصغيرة.
وبينما كانت محطة الفضاء «سكاي لاب» في المدار، كان الاستحمام أيضاً مهمة صعبة تستغرق ساعتين، باستخدام دش من نوع مخصص، حيث يصعد رواد الفضاء داخل أنبوب ويربطوا أقدامهم في القاع، ثم يسحبون الأنبوب من حولهم ليغطي الجزء العلوي من جسدهم، ثم يضعون الصابون السائل على جميع أنحاء جسدهم، قبل أن يشطفوه باستخدام 12 كوباً فقط (2.8 لتراً) من الماء المضغوط، الذي يمر عبر الخرطوم.
يضطر الرواد فيما بعد إلى تجفيف أجسامهم بمنشفة، بجانب شفط كل قطرة ماء قبل انتشارها في المركبة وإحداث تلف في مكان ما، وبسبب صعوبة الأمر اكتفوا بتبديل ملابسهم دون الاستحمام، فكان لديهم المزيد من الملابس لتغييرها.