يستيقظ بعض الأطفال من نومهم بحالة بكاء وصراخ، تسمى نوب الرعب الليلي، تكون فجائية تحدث أثناء نومه فيبدأ بالصراخ والبكاء وتتسرع نبضات قلبة وقد يضرب ما حوله من الخوف، وتعتبر هذه الحالات نادرة، وتختلف عن الكوابيس.
حيث تحدث نوبة الرعب الليلي بسبب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي أثناء النوم، وهي تحدث بعد النوم بـ 2 – 3 ساعات (وسطيًا 90 دقيقة) أثناء الانتقال بين مراحل النوم، إذ إن النوم يقسم إلى مرحلتين أساسيتين هما:
1 -مرحلة نوم حركة العين السريعة (نوم الريم Rem) أو النوم السطحي: تسمى هذه المرحلة من النوم بالنوم الحالم، إذ تحدث فيها الأحلام، وهي تساعد على النمو العقلي للطفل وزيادة قدرته على التركيز والانتباه.
2 -مرحلة نوم حركة العين غير السريعة أو النوم العميق: وتسمى هذه المرحلة بالنوم المسترخي، فهي تعطي الشخص الشعور بالهدوء والاسترخاء النفسي والبدني لجميع وظائف جسمه، ما يساعد على نمو الجسم وطرد الإجهاد منه، وتقسم هذه المرحلة من النوم إلى أكثر من أربع مراحل، وتحدث نوبة الرعب الليلي أثناء الانتقال من المرحلة الثالثة لمرحلة أخرى.
ورغم أن أسباب فرط نشاط الجهاز العصبي المركزي مجهولة، إلا أنه قد يكون هناك استعداد وراثي لدى بعض الأطفال لحدوثه، كما أن هناك بعض العوامل تزيد منه مثل:
– الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل نتيجة مشاكل عائلية منزلية أو مشاكل في المدرسة.
– الإرهاق والجهد والتعب بشكل زائد عن الحد.
– تغيير مكان النوم، كالنوم في غرفة جديدة أو خارج المنزل.
– مشاهدة أفلام مخيفة تتضمن مشاهد قتل أو عنف أو أشباح أو وحوش.
– الإصابة بالمرض أو الحمى.
– الحرمان من النوم.
استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
عادة ما تتوقف هذه النوب لوحدها دون أي علاج، لذلك فإن العلاج ليس ضروريًا إلا إذا كانت الحالة مرتبطة بوجود مشكلة معينة، فيكون العلاج حينها موجهًا لحل تلك المشكلة.
يجب تأمين النوم الكافي والمريح للطفل، عن طريق النوم في مكان هادئ منخفض الرطوبة، والسماح بترك باب الغرفة مفتوحًا ليلًا، وأخذه إلى الفراش في وقت مبكر مساءً، والعناق وقراءة القصص أو الأغاني قبيل النوم، وتركه ينام متأخراً في الصباح.