يُعاني العديد من الأشخاص من مشكلة الحرقة في المعدة، والتي يعتقد معظمهم أنها ناتجة عن تناول أنواع معينة من الأطعمة.
أما ما لا يعلمه البعض أن هذه المشكلة قد تكون خطيرة للغاية، حيث يمكنها أن تنشط الخلايا الخبيثة في الجهاز الهضمي، وبالتالي تتسبب في حدوث مرض “السرطان” القاتل.
حيث تتسبب حرقة المعدة في تدفق محتويات المعدة الحمضية إلى المريء، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تلف النسيج الطلائي للمريء.
وإذا استمرت هذه الحالة عدة سنوات ولم يتم إغلاق هذا الصمام، فإن النسيج الطلائي يبدأ بالتلف تدريجياً.
وفي حال استمرت حرقة المعدة 5 سنوات، فقد يصاب الشخص بمتلازمة مريء باريت التي بدورها تعتبر حالة ما قبل السرطان.
وينصح الأطباء من يعانون من حرقة المعدة بالتغذية الصحية وتخفيض الوزن، بالإضافة إلى الأدوية، للتغلب عليها والشفاء منها.
ويُشار إلى أنه عندما نقوم بالبلع، ينفتح الصمام العضلي الموجود في أسفل المريء ليمرّ من خلاله الطعام والشراب إلى المعدة، وبعد ذلك يعود لينغلق.
ولكن إذا كانت عضلة هذا الصمام ضعيفة مما يؤدي إلى ارتخائه أو انفتاحه من دون أن يقوم الشخص بالبلع، فإن ذلك من شأنه أن يحرك أحماض المعدة باتجاه معاكس، أي أن ترجع هذه الأحماض إلى المريء وتسبب الشعور بالحرقة.
وذلك يتم بشكل خاص عندما يقوم الشخص بالاستلقاء أو الاسترخاء أو الانحناء إلى الأمام بعد تناول الطعام مباشرة.