متابعة – مريم أبو شاهين
مزج الفنان التشكيلي “نبيه كشتا” أعماله الفنية بمؤثرات خارجية تخص جوانب عديدة من حياتنا اليومية، فابستخدام «أقلام الرصاص» و«قطرات المياه» و«الفواتير القديمة» جسّد أعمالاً تعبّر عن الواقع.
«كشتا» صاحب الـ48 عاماً، تخرج من قسم النحت فى كلية الفنون التطبيقية، ثم بدأت رحلته مع الفن، فسافر خارج وطنه، ليعيش فى دولة «أندروا» جنوب غرب أوروبا، لكن وطنه لم يرحل من قلبه على الإطلاق، وعكس ذلك فى جُل أعماله، كما حصل على عدة علوم، منها الفلسلفة والكمبيوتر والتصميم، واستخدمها هي الأخرى في أسلوبه الفني.
يرى «كشتا»، أن الفن يعتمد في الأساس على التدبر، قائلاً : «الفن مش مجرد ومضات بوهيمية فهو يعكس المجتمع بكل تفاصيله.. بحاول أدور على عناصر حوالينا وأعملها برؤية جديدة، وشايف أن أهم تلك العناصر هي النور، الماء، الهواء، الأرض، والمياه بالنسبة لي كائن فيه القوة والضعف واللين والثواب والعقاب.. وهي مكانها السماء، وسر الحياة، ولذلك استخدمت المياه والضوء وعملت بيهم أعمال فنية كثيرة وشاركت بها في عدة معارض».
وأغرب ما استخدمه «كشتا» كانت الفواتير الورقية، حيث كون بها عمل فنى كبير من مجسم لمسجد أثري، ليؤكد أن الأوراق لا تصنع حقائق، لكنها تثبتها فقط.
كما أن الفلسفة التي درسها «كشتا»، كان لها الأثر الأكبر فى أعماله كافة، فهي ليست مجرد لوحة أو مجسم يراه، لكنها تعبر إلى حد الإحساس بها كـ«روح» و«معنى» يستطيع المشاهد لمسه بنفسه، أمّا عن الأعمال التي استخدم فيها مئات أقلام الرصاص، وأضاف: «القلم هو رمز حياة الإنسان، هو الحاجة اللي بنتعلم بيها، وبنوثق بيها حياتنا، وبنتكلم بحرية من خلالها.. والقلم الرصاص تحديداً بالنسبة لي رمز التسامح، الإنسان ممكن يمحو أخطائه به ويبدأ من جديد».