الدفتيريا أحدث المشكلات الصحية الناشئة التي تتطور لتصبح مقاومة المضادات الحيوية، وهي مرض شديد العدوى يصيب الأنف والحلق وفي حالات نادرة الجلد، ينتج بسبب بكتيريا الوتدية الخناقية وينتشر من خلال السعال والعطس والاتصال الوثيق بشخص مصاب.
يسبب مرض الدفتريا صعوبات في التنفس وفشل القلب والشلل، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يهدد الحياة فى بعض الأحيان.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن البكتيريا من قارات متعددة كانت بين البشر منذ قرن على الأقل، كما ان هناك 18 نوعاً مختلفاً من سم الدفتيريا، المكون الرئيسى المسبب للمرض، والذى يستهدفه اللقاح، ما يعطيها القدرة على تغيير بنية الفيروس وتقليل فعالية اللقاحات.
وقال البروفيسور جوردون دوجان من معهد كامبريدج للمناعة العلاجية والأمراض المعدية (CITIID) “لقاح الدفتيريا مصمم لتحييد السم، لذا فإن أي متغيرات جينية تغير بنية السم يمكن أن يكون لها تأثير على مدى فاعلية اللقاح.
وقال للدكتور بانكاج بهاتناجار، من مكتب منظمة الصحة العالمية فى الهند، “نادراً ما يُنظر إلى مقاومة مضادات الميكروبات على أنها مشكلة رئيسية في علاج الدفتيريا، لكن فى بعض أجزاء من العالم، تكتسب الجينومات البكتيرية مقاومة لفئات عديدة من مضادات حيوية.”
كما أنه من المحتمل أن يكون هناك عدد من الأسباب لذلك، بما في ذلك تعرض البكتيريا للمضادات الحيوية فى بيئتها أو في المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض والذين يعالجون ضد التهابات أخرى”.
واستطرد الخبراء “يمنحنا تسلسل الجينوم أداة قوية لمراقبة ذلك فى الوقت الفعلي، ما يسمح لوكالات الصحة العامة باتخاذ الإجراءات قبل فوات الأوان.”