جميعنا نشعر من وقت لآخر بالقلق، ولكن تختلف درجات شدته فقد يكون خفيف أو متوسط يساعد على التركيز، وقد يكون شديد فوق الحد فقد يسبب العكس، وقد يكون القلق مرض، أو عرض لأمراض أخرى كالاكتئاب ، وقد يسبب كثرة التبول وغيرها من الأعراض النفسية الأخرى.
والسؤال هنا ما علاقة القلق بكثرة التبول؟
ربما يؤدي القلق إلى كثرة التبول، خاصة إن لم يكن هناك أي أمراض أخرى تؤدي إلى التبول، فالقلق له أعراض متغيرة ومستمرة، ويمكن الرجوع إلى الطبيب لمعرفة السبب في كثرة التبول، هل هو من القلق والتوتر، أم بسبب أمراض باطنية مثلاً.
ومعظم الأطباء يمكنهم تشخيص هذه الحالة بسهولة، كما يمكنهم معرفة إن كان السبب عضوي أم نفسي، ويمكن اجراء اختبارات طبية أيضا لاستبعاد أي سبب عضوي، وعند التأكد يجب أن تشعر بالثقة، بأن الأمر مرتبط بالقلق والتوتر ليس إلا، وسوف تزول بسرعة.
يؤدي زيادة القلق إلى ارتفاع ضغط عصبي أو نفسي، يؤدي إلى زيادة هرمونات التوتر وهما الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى تغيرات وظيفية ونفسية لكل أعضاء الجسم، وقد تؤدي إلى التحفيز على الفرار أو القتال وهو ما يعرف باستجابة التوتر باسم القتال أو الفرار.
علاج كثرة التبول الناتج عن القلق
1- الابتعاد عن مصدر القلق: يجب أولا الابتعاد عن سبب التوتر والقلق، وقد يستغرق الجسم حوالي 20 دقيقة للتعافي من استجابة التوتر، وهو أمر طبيعي جداً، ويمكن التحكم في عملية الانتعاش عن طرق التنفس ببطء، والشعور بالراحة العامة والاسترخاء وعدم الشعور بالقلق مرة أخرى.
2- العلاجات قصيرة الأمد للتبول: هناك بعض الطرق التي تعالج التبول الناتج عن التوتر، ومنها :
– التقليل من كمية السوائل التي يتم تناولها على مدار اليوم.
– ممارسة التمارين الرياضية، بشكل يومي، على أن تكون تمارين هادئة وغير شاقة، وهو ما يساهم في الراحة الداخلية للجسم، كرياضة التأمل أو اليوجا.
– الاعتدال في تناول كميات الملح، المستخدمة في الطعام، أو الموجودة في الخضروات والفاكهة، مما يؤدي إلى ضبط ضغط الدم، لأن الضغط المرتفع يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
– يجب الشعور بالاسترخاء العميق من حين لآخر، مما يساهم في ضبط عملية التمثيل الغذائي، والحد من عدد مرات التبول.
– الحصول على عدد ساعات النوم الكافية، وهي من 6 إلى 8 ساعات في الليلة الواحدة.