من المعروف عن مرض السرطان أنه انشطار غير طبيعي للخلايا، وإلى الآن لم يتوصل العلم إلى علاج نهائي لمعاناة مرضى السرطان، إلا أن هناك بعض العلاجات المستخدمة في محاولة للتخفيف من وطأة وحدة المرض، ومن بينها العلاج الكيميائي.
وعلى الرغم من فعالية هذا العلاج لدى البعض، إلا أن ملايين المرضى الآخرون يموتون بالمرض على الرغم من تلقي العلاج الكيميائي، فما السبب وراء ذلك؟
الجواب جاء في دراسة جديدة تم التوصل من خلالها إلى أن الخلايا السرطانية يمكنها تفادي العلاج الكيميائي عن طريق الدخول في حالة تشبه أنواعاً معينة من الشيخوخة، وهو نوع من “السبات النشط”.
و”السبات النشط” هي عملية بيولوجية تمكّن الخلايا السرطانية من التغلب على الإجهاد الناجم عن العلاجات العدوانية التي تهدف إلى تدميرها، وهو ما يفسر سبب تكرار الإصابة بالسرطان بعد العلاج.
وحالة الشيخوخة الالتهابية ناتجة عن بروتين يسمى ATR، ما يشير إلى أن حجب ATR يمكن أن يكون وسيلة لمنع الخلايا السرطانية من تبني هذه الحالة.
وفي ذلك اختبر العلماء هذه الفرضية في المختبر وأكدوا أن إعطاء خلايا سرطان الدم مثبط ATR قبل العلاج الكيميائي منعها من دخول الشيخوخة، ما يسمح للعلاج الكيميائي بقتل جميع الخلايا.
ووفقا للدراسة التي قام بها علماء جامعة وايل، فإن هذه النتائج لها آثار على تطوير تركيبات أدوية جديدة يمكن أن تمنع الشيخوخة وتجعل العلاج الكيميائي أكثر فعالية.