توصلت دراسة حديثة إلى وجود رابط قوي بين تناول الأدوية المنومة “البنزوديازيبينات (BZD)”، على المدى الطويل ومرض الزهايمر، فتناول البنزوديازيبينات خلال أكثر من ثلاثة أشهر مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبةٍ قد تتخطّى 51 في المئة، وكلما كانت فترة التعرّض لهذه المنتجات أطول، كلّما ارتفعت مخاطر تهديد هذا المرض.
يوجد بين الزهايمر والبنزوديازيبينات: رابطٌ مُشتبه فيه بقوّة، حيث يذكّر معدّو الدراسة وهم باحثون من معهد البحوث الفرنسي (Inserm) وجامعة مونتيرال بأنّه على الرغم من أنّ العلاقة بين السبب والتأثير لم يُثبت بعد، إلا أنّ الرابط الأقوى الذي تمّت مشاهدته مع التعرّض على المدى الطويل “يقوّي الاشتباه بعلاقة مباشرة ممكنة” بين تناول البنزوديازيبينات ومرض الزهايمر.
أمّا الفرضيّة الأخرى فتقول إنّ استخدام هذه الادوية يمكنه أن يشكّل “مؤشراً مبكراً مرتبطاً بازدياد خطر الإصابة بالخرف”، وأدّت نتائج الدراسة إلى قيام السلطات الصحيّة في العديد من البلدان بالتحذير من استخدام هذه البنزوديازيبينات وخاصةً لدى المسنّين بسبب الآثار الجانبيّة المعروفة، فقد تمّ الاشتباه بقوّة بهذا الرابط بين المنوّمات ومرض الزهايمر، ودفعت النتائج بالسلطات الصحيّة إلى الدعوة للحدّ من وصف هذه الأدوية والتنبّه في استخدامها، وأبعد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، يمكن لهذه الأدوية أن تتسبّب بآثار جانبيّة مختلفة كالاعتماد على الآخرين والهبوط المفاجئ والنعاس وفقدان الذاكرة وسواها.