متابعة – مريم أبو شاهين
اكتشف العلماء أن واحداً من كل 42 مولوداً جديداً في العالم حالياً هو توأم، وهذا يعني ولادة حوالي 1.6 مليون توأم سنوياً.
وقارن باحثون من هولندا وبريطانيا وفرنسا، هذه النتائج بإحصائيات ثمانينيات القرن الماضي واتضح لهم أن ولادة التوائم ازدادت بمقدار الثلث. والتوأم لا يعني فقط ولادة طفلين من نفس الحمل، بل وأكثر من ذلك، وهناك نوعان من التوائم: توائم متطابقة ومتجانسة من بويضة واحدة لقحها حيوان منوي واحد، وتوائم أخوية غير متجانسة، تنتج من أكثر من بويضة ملقحة بأكثر من حيوان منوي.
ويزداد احتمال الحمل المتعدد مع تقدم الأم بالعمر، كما يرتبط بتناول أدوية تحفز الإباضة (التبويض)، وحالياً تزداد ولادة التوائم أيضاً نتيجة عملية الاخصاب في المختبر (IVF).
ويربط العلماء زيادة معدل ولادة التوائم في العالم في القرن العشرين، بالتقدم العلمي في مجال الطب الحديث، ويعتقدون أن نسبة ولادة التوائم في السنوات الأخيرة ارتفعت بين الولادات، مقارنة بالسنوات الماضية.
ويقول البروفيسور كريستيان موندين من جامعة أكسفورد، “من المهم الانتباه إلى أن ولادة التوائم مرتبطة بزيادة معدل الوفيات بين الأطفال، فضلاً عن ارتفاع مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة والتعافي بعد الولادة”.
ويشير الباحثون، إلى أن نسبة ولادة التوائم في الدول ذات الدخل المرتفع بلغت ذروتها، وسوف تبدا بالانخفاض، ويفسرون هذا، بتغير تكنولوجيا (IVF) نحو تقليل حالات الحمل المتعدد.