قد تؤثر أعراض الضغط العصبي في صحتك، رغم عدم إدراكك لذلك، قد تعتقد أن هناك مرضًا هو السبب في هذا الصداع المزعج، أو الأرق المتكرر، أو انخفاض إنتاجيتك في العمل، لكن في واقع الأمر قد يكون الضغط العصبي هو السبب.
كما قد تؤثر أعراض الإجهاد بالفعل على جسمك وأفكارك ومشاعرك وسلوكك ويؤدي إلى العديد من المضاعفات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسُمنة وداء السكري.
وعن أكثر الطرق شيوعاً في مكافحة الإجهاد، تهدف ممارسات التنفس، والتأمل والعلاج بالروائح والغناء واليوغا، إلى التأثير في العقل الباطن وتدريب الوعي، ويسمح التواجد في لحظة ما والنظر نظرة خارجية إلى الموقف الحاصل، بتطوير المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف أنواع الإجهاد.
وتساعد الرياضة على رفع مستوى الطاقة وتغير تركيز الاهتمام من ضحية الظروف، إلى “لدي القوة الكافية لحل جميع المشكلات”، أي أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤثر في الجسم كمضاد للاكتئاب، لأن الرياضة تساعد على تخفيض مستوى هرمون الإجهاد، وكلما ازداد مستوى النشاط البدني، انخفض مستوى القلق.
ويمكن تخفيف التوتر النفسي عن طريق التواصل مع شريك الحياة أو الأحباء والأصدقاء فهذا على إطلاق جرعات قوية من الهرمون البيبتيدي أو الاكسيتوسين، هرمون الهدوء والشعور بالأمان.
ويجب ألا ننسى هرمون الميلاتونين الذي هو بمثابة “ملك الهرمونات”، هذا الهرمون مضاد للكورتيزول المسبب للتوتر النفسي، ويساعد النوم العميق على تنظيم نشاط الجهاز العصبي والغدد الصماء.
وتبقى القاعدة الرئيسية في مكافحة التوتر، هي الاهتمام وحب النفس، والتقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين والمحفزات، وعدم انتقاد النفس بسبب خطأ ما، وانعدام القوة والعاطفة.