أطلق أطباء مغاربة اليوم السبت تحذيرات من تفشي داء السل في مدينة الدار البيضاء بعد أن شهدت زيادة حالات الإصابة خلال السنة الماضية.
حيث ناهز عدد المصابين بداء السل في مدينة الدار البيضاء خلال السنة الماضية 6 آلاف شخص، من أصل 31 ألف مصاب على الصعيد الوطني.
فيما أفادت رئيسة الفرع الجهوي للعصبة المغربية لمحاربة داء السل بمدينة الدار البيضاء الدكتورة نادية الشافلي إن “العاصمة الاقتصادية تسجل أعلى معدلات الإصابة بمرض السل على الصعيد الوطني، نظرا لظروف العيش غير الملائمة في الأحياء غير المهيكلة، وارتفاع نسبة الكثافة السكانية في الأحياء الشعبية بهذه المدينة، وهو ما دفعنا إلى دق ناقوس الخطر منذ أمد طويل”.
وبينت الشافلي أن مدينة الدار البيضاء شهدت أكثر من 25% من إجمالي حالات الإصابة المسجلة على الصعيد الوطني، وهو ما يستدعي تضافر مجهودات المهنيين والمجتمع المدني والهيئات المنتخبة المحلية من أجل القضاء على الأسباب الحقيقية التي تساعد على انتشاره.
ولفتت الدكتورة الشافلي إلى أن “هذا الداء يستهدف على وجه الخصوص الفئات الاجتماعية الهشة، نظراً لتراكم مجموعة من العوامل المرتبطة بالنظافة ومحيط السكن، والشروط الصحية داخل الغرف السكنية، وغياب الإضاءة الطبيعية الصحية”، داعية المصابين بهذا المرض المعدي إلى الذهاب إلى الطبيب مؤكدة على مجانية العلاج.
وأكد خبراء الأمراض المعدية على أن أعداد الإصابات المسجلة ما زالت تواصل خطها التصاعدي، فآخر الأرقام الرسمية للمنظمة العالمية للصحة تشير إلى أن المغرب سجل 31536 حالة، منها حالات جديدة وحالات انتكاسات، بنسبة 97 حالة لكل 100.000 نسمة، أما عدد الوفيات، فيناهز 3000 وفاة سنوياً.