مرض الذئبة الحمراء من أمراض المناعة الذاتية وفيها يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة كرد فعل طبيعي نتيجة الاشتباه بوجود عدوى في مجرى الدم.
ولأنه من الأمراض المناعية فإن المصابين به أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، وخاصة عند نقص فيتامين د من أجساد المرضى.
فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى الذئبة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين، وكلاهما عامل مرتبط بأمراض القلب.
وفي الدراسة اعتقد الباحثون أن زيادة مستويات فيتامين (د) يحسن السيطرة على عوامل الخطر القلبية الوعائية، وذلك فضلاً عن تحسين النتائج طويلة المدى لمرضى الذئبة الحمراء.
وبالنظر إلى كون الحساسية للضوء هي سمة رئيسية لمرض الذئبة الحمراء، فإن العلماء يقولون إن الجمع بين تجنب أشعة الشمس، واستخدام منتجات الحماية من أشعة الشمس، والعيش في بلدان في أقصى الشمال، قد يساهم في انخفاض مستويات فيتامين (د) لدى مرضى الذئبة الذين يعانون بالفعل من نقص مستويات الفيتامين.
وقد أوضح الدكتور جون أ رينولدز، : “تشير نتائجنا إلى أن التشوهات الفسيولوجية التي تنتج عن نقص الفيتامين قد تساهم في مخاطر القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل في وقت مبكر لدى مرضى الذئبة الحمراء”.