الكثير منا واجه في مرحلة ما من مراحل حياته ضغوطات وأزمات نفسية وعاطفية سواء كان بسبب فقدان أحد الوالدين أو الانفصال عن الشريك وغيرها الكثير.
لكن تلك الأزمات العاطفية سريعة الزوال أم أنها تترك آثار سلبية ومضاعفات خطيرة على الجسم؟
أجاب على ذلك التساؤل دراسة علمية حديثة كشفت ما تفعله الأزمات العاطفية بالعقل، والمخاطر الصحية التي تعرض الشخص لها.
حيث نشر موقع “تايمز نيوز ناو” تقريراً حول تأثير “القلب المنكسر” أو الأزمات العاطفية على العقل.
ورصدت الدراسة نشاطاً متزايداً للدماغ ناجماً عن الأحداث العاطفية السلبية، التي يمر بها الشخص، وهي ما تصل بالشخص إلى ما يطلق عليه متلازمة “تاكوسوبو” (القلب المنكسر)، والتي تؤدي إلى نشاط زائد في الخلايا العصبية في منطقة اللوزة بالدماغ.
ويمكن أن يؤدي هذا النشاط الزائد إلى ضعف مفاجئ مؤقت في عضلات القلب، وربما انتفاخ البطين الأيسر للقلب إلى أسفل، ما قد يزيد احتمالات الإصابة بالفشل والسكتات القلبية والموت المفاجئ.
ورغم أن الإصابة بتلك الحالات قد لا تتجاوز نسبة 10%، إلا أنها تعد حالة خطيرة للغاية على صحة الإنسان.
وقال أحمد توكل، المدير المشارك لمركز أبحاث تصوير القلب والأوعية الدموية في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، والباحث الرئيسي للدراسة، إن تلك الدراسة يمكن أن تهيء الأطباء لطريقة مثالية للاستجابة إلى الضغوط الحادة التي قد تصيب الفرد، والتي يمكن أن تتطور سريعًا إلى فشل قلبي كامل.