بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أثقل كاهل الدول بتداعيات اقتصادية كبيرة، حذر صندوق النقد الدولي، من أن عدم المساواة التي تفاقمت بسبب الجائحة قد تؤدي إلى تآكل ثقة الشعوب في حكوماتها وبالتالي حدوث اضطرابات اجتماعية.
وقال الصندوق، في تقريره، “إن جائحة كورونا أدت إلى تفاقم مظاهر عدم المساواة والفقر، والتي كانت موجودة أساساً قبل وقوع الجائحة، كما كشفت الجائحة النقاب أيضًا عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية، والتعليم عالي الجودة، والبنية التحتية الرقمية.
والتي قد تتسبّب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلاً تلو الآخر، محذراً من تداعيات طويلة الأمد، لا سيما على الأطفال والشباب المتحدّرين من الأسر الأكثر فقراً.
وأوضح الصندوق، أن تفشي فيروس كورونا خفض موارد الخزينة العامة في العالم أجمع، ولكن مع ذلك ينبغي على الكثير من الدول أن تزيد من إنفاقها العمومي وأن ترشّد هذا الإنفاق.
كما أوصى التقرير بدعم الدول ذات المداخيل المنخفضة والتي تواجه تحدّيات هائلة، ولفت إلى أن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنّية العثور على عمل، منبهاً لضرورة توفير لكل فرد جرعة عادلة من إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية من قبل الحكومات.
ومؤخراً، كانت قد أعلنت المديرة العامة للصندوق، كريستالينا غورغييفا، أن هناك “انتعاش متفاوت السرعة” تشكل فيه الولايات المتحدة والصين محرك النمو العالمي فيما تتخلف عنه الدول النامية ما يشكل خطراً على مستقبل الاقتصاد العالمي.