قد تشاهد ظهور نتوء في جلدك ينشأ لا إرادياً عندما يتعرض لدرجات حرارة منخفضة، أو يختبر مشاعر قوية مثل الخوف، الحنين، السعادة، الرعب، الإعجاب، الشهوة الجنسية، وهذا ما يطلق عليه اسم القشعريرة أو انكماش الجلد أو قفوف الجلد أو جلد الوز أو لحم الوز.
ويظهر انعكاس تأثير القشعريرة على الجسم عبر وقوف الشعر أو انتصاب الشعر، وتحدث هذه الحالة لجميع الثدييات وليس الإنسان فقط.
طريقة حدوث القشعريرة:
تتقلص العضلات الصغيرة في قاعدة كل بصيلة شعر، ما يُعرف علمياً باسم مُقِفَات الشعر (arrectores pilorum)، التي بدورها تقوم بالانكماش وسحب الشعيرة لتبدو منتصبة، وتعتبر القشعريرة من الحركات اللاإرادية التي يتحكم بها النظام العصبي المسؤول عن العديد من ردات الفعل المتناقضة.
وتعتبر منطقة الذراع من أكثر مناطق جسم الإنسان تعرضاً للقشعريرة تليها الأرجل ثم الرقبة ثم بقية مناطق الجسم التي يغطيها الشعر، وقد تظهر عند البعض في الوجه أو الرأس.
أما عند الأنثى، فإن المنطقة حول حلمة الثدي تتعرض لحالات القشعريرة خصوصاً خلال الاستثارة أو خلال فترة الأمومة بسبب التوزيع الهرموني في جسمها.
أسباب حدوث القشعريرة:
درجات الحرارة
تحدث القشعريرة في الدرجات المنخفضة نظراً لأنها تؤدي إلى انقباض العضلات الصغيرة المرتبطة ببصيلة الشعر، هذا الانقباض يؤدي إلى وقوف الشعرة بالمعنى الحرفي.
المشاعر
في لحظات الرعب أو الاستغراب يشعر الانسان بالقشعريرة، إضافة إلى حالة الجسد الفسيولوجية المختصة بالضغط والتوتر وتسمى “Fight or flight” بمعنى “حارب أو اهرب” وهو مصطلح يُستخدم لوصف الحالة النفسية أيضاً في المواقف الخطرة.
والجهاز العصبي في المواقف الخطرة يُسبب بعض ردات الفعل التي تُسمى بـ”piloerection”، والتي تسبب انقباض العضلات التي تتصل بها حويصلات الشعر، ما يجعل الشعر “يقف”.
الموسيقى
وردة الفعل هنا تقوم على الذاكرة الناجمة عن المشاعر التي تخلقها بعض الأغاني، أما من ناحية الإنتاج الموسيقي فإن هذه الظاهرة قد استخدمت فعلاً للحكم على نوعية وأثر الأداء خصوصاً في إستديوات التسجيل خلال عملية التدقيق في ما تم تسجيله فيقول المهندسين والمنتجون “أنت تعرف أن الأمر كان جيداً عندما تشعر بالقشعريرة” وهم في الواقع يشمرون عن سواعدهم للتأكد من هذا الأمر بصرياً”.