شعور الزوجة بالحزن بعد العلاقة الحميمة يكون طبيعياً وغير مقلق إلا إذا كان يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، فعندها يجب التكلم بصراحة مع الزوج ومحاولة إيجاد السبب الأساس وراء الحالة من أجل التمكن من حل الموضوع.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أبرز أسباب حزن المرأة بعد العلاقة الحميمة:
1. الاضطرابات الهرمونية.
تلعب الهرمونات دوراً هاماً في الحالة النفسية التي تختبرها المرأة بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة، فبعد الممارسة الجنسية، تنخفض بشكلٍ مفاجئ بعض الهرمونات المسؤولة عن السعادة والتي كانت مرتفعة أثناء العلاقة، وهذا الأمر يتسبب بالانزعاج والحزن عند المرأة التي تشعر أحياناً بالرغبة في البكاء بعد انتهاء العلاقة.
2. تجارب جنسية سيئة.
قد تكون المرأة تعرضت لتجارب جنسية سيئة أتت على شكل حوادث مثل حالات التحرش أو الاغتصاب، وهذه التجارب تترك تأثيراتها على المدى البعيد، التي قد تخف حدتها على نفسية المرأة ولكنها لا تختفي وقد تظهر أحياناً على شكل حزن أو بكاء بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، لأنها تتذكر الأحداث الأليمة السابقة التي حدثت معها.
3. التربية والتقاليد.
النشأة الاجتماعية سبب هام وشائع يقف وراء معظم حالات تعكر المزاج والحزن عند المرأة بعد انتهائها من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها، فبعض الأفكار التي تربت المرأة عليها في المنزل العائلي والتقاليد التي تفرض نفسها، تولد حالة نفور من الاتصال الجنسي.
4. توتر العلاقة مع الزوج.
يُنصح بضرورة توطيد العلاقة وحل الخلافات الزوجية قبل ممارسة العلاقة الحميمة، في محاولة لتجنب الاضطرابات المزاجية والعاطفية التي تظهر عند أحد الطرفين فور الانتهاء من الممارسة الجنسية.
وفي هذه الحالة، تختبر المرأة الحزن والبكاء وغيرها من المشاعر بالإضافة إلى تخبّط عاطفي ونفسي أحياناً، عند الانتهاء من العلاقة الحميمة بسبب التوتر الحاصل في العلاقة مع الزوج.
5. الإرهاق والإجهاد.
الاسترخاء ضروري قبل ممارسة العلاقة الحميمة من أجل تأمين أكبر قدرٍ من الاستمتاع، ولتجنب الاضطرابات العاطفيّة التي غالباً ما تظهر بعد الانتهاء من الممارسة.
فالحزن عند المرأة بعد العلاقة الحميمة، قد يكون نتيجة تراكمات من التعب والإجهاد والإرهاق بسبب الضغوط اليومية التي تعيشها.