تواجه العين العديد من الاضطرابات والأمراض التي قد تتسبب بمشاكل صحية في العين تترواح حدتها بين الخفيفة والشديدة ومن المحتمل أن تؤثر على الرؤية وتهدد بفقدان البصر.
من تلك الاضطرابات مرض القرنية المخروطية، وهي عبارة اضطراب تنكسي تقدمي في العين يمكن تحديده من خلال النظر إلى شكل القرنية وحجمها.
والشكل المستدير هو الشكل الطبيعي للقرنية ولكن في القرنية المخروطية تتحول إلى شكل مخروطي، ونتيجة لانحناءات القرنية ويسقط تركيز أشعة الضوء على شبكية العين، ما يسبب مشاكل بصرية وصعوبة في النظر إلى الأشياء من مسافة بعيدة.
وتتمثل الأعراض الشائعة المرض القرنية المخروطية، ما يلي:
– تهيج في العين.
– صعوبة الرؤية في الليل.
– الوهج حول الأضواء.
– الحساسية للضوء الساطع.
– تدهور مفاجئ في الرؤية.
ويعد مرض القرنية المخروطية من الاضطرابات النادرة لذلك لم يتوفر له علاج نهائي حتى الآن ويقتصر العلاج على الشكل الآتي:
إذا كان المرض في المرحلة الأولية، يمكن أن تساعد نظارات العين ولكن تدريجياً يمكن أن تزداد القرنية المخروطية سوءاً، إنها حالة تقدمية حيث تبدأ الرؤية بالتدهور تدريجياً ومع ذلك، هناك ثلاثة تدابير علاجية أساسية.
العدسات اللاصقة: نظارات مصنوعة خصيصاً لهذا الغرض لإخفاء الشكل غير الطبيعي للقرنية وتحسين الرؤية.
قطع حلقة القرنية: إجراء يتبع في الحالات المتقدمة عندما يصعب السيطرة على المرض بالنظارات وهو عبارة عنعملية جراحية يتم فيها إدخال شرائح بلاستيكية في القرنية لتصحيح شكل سطح العين.
ربط القرنية بالكولاجين: هي الجراحة الوحيدة التي ثبت أنها تمنع نمو القرنية المخروطية، تعتمد على مزيج من فيتامين B2 والكولاجين الذي يزيد بشكل كبير من قوة تصلب القرنية.
يتم تنشيطه من خلال الضوء فوق البنفسجي، في البداية يتم إزالة الطبقة العليا من القرنية برفق، ثم يتم تشبع الكولاجين والريبوفلافين بالأشعة فوق البنفسجية، يمكن لهذه الجراحة العلاجية المبكرة أن تبطئ أو توقف تقدم القرنية المخروطية.