أعلن اليوم الإثنين، مصدر عن استئناف مفاوضات سد النهضة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث علقت المباحثات لإجراء مزيد من التشاور حول منهجية التفاوض بعد أن أعلن السودان أن إثيوبيا رفعت سقف مطالبها بشأن قسمة مياه النيل.
اعتبرت الخارجية المصرية أن مفاوضات سد النهضة الحالية في كينشاسا مع كل من السودان وإثيوبيا قد تمثل الفرصة الأخيرة قبل أن تملأ أديس أبابا السد للعام الثاني على التوالي.
وسلم سامح شكري وزير الخارجية، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره الكونغولي، أكد فيها حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة.
وأظهرت رسالة السيسي، نية مصر الصادقة للتوصل لاتفاق ملزم وعادل لسد النهضة في أقرب فرصة وقبل موسم الفيضان المقبل. كما أكد السيسي تطلع مصر لإطلاق مسار فعال للمفاوضات بمشاركة الشركاء الدوليين.
كما طالبت مصر والسودان، بضرورة وقف أي أعمال خاصةً ببدء الملء الثاني لحين حسم ملف التفاوض، والتمسك بضرورة وجود وساطة رباعيةً بجانب الاتحاد الإفريقي، ووفق مصادر «العربية» و«الحدث».
كما أكد ذات المصدر أن إثيوبيا لم تقدم أي ضمانات بشأن الملء الثاني للسد، وطالب السودان ومصر، الاتحاد الإفريقي بضرورةً وضع آليات محددة للتفاوض من ضمنها وقف الاستفزازات الإثيوبية، إضافة إلى توقيع اتفاق ملزم من الجانب الإثيوبي وتعهد كتابي بعدم اتخاذ أي خطوات تضر السودان ومصر.