تتوق معظم الأمهات مع اقتراب الأسبوع الثامن عشر ولغاية الأسبوع الثاني والعشرين لمعرفة جنس مولودها التي تحمله، ويتم ذلك من خلال إشراف الطبيب باستخدام جهاز السونار.
ولكن ما تجهله غالبية النساء أنه يمكن التنبؤ بجنس المولود من خلال الأعراض التي تترافق خلال فترة الحمل.
حيث وجدت دراسة حديثة أن النساء أكثر عرضة لولادة فتاة بمقدار الضعف إذا عانين من إجهاد أكبر في وقت الحمل.
فقد سجل باحثون من إسبانيا مستويات هرمون التوتر الكورتيزول في شعر 108 امرأة من نحو الأسبوع التاسع من الحمل وحتى الولادة.
وغطى كل قياس للشعر مستويات الكورتيزول للأشهر الثلاثة السابقة للحمل، وهذا يعني أن القياس الأول الذي تم أخذه غطى الفترة السابقة للحمل.
وتؤكد النتائج أن الأجنة معرضة لتأثيرات الضغط النفسي (الإجهاد) للأم وأن مثل هذا يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في نموهم.
وأظهر الباحثون أن النساء اللواتي أنجبن فتيات أظهرن تركيزات أعلى من الكورتيزول في الشعر في الأسابيع التي سبقت وأثناء وبعد لحظة الحمل، مقارنة بالأولاد.
وتضاف النتائج إلى الأدلة المتزايدة على أن الإجهاد الذي تعاني منه الأمهات في وقت قريب من الحمل وأثناء الحمل يمكن أن يكون له تأثير على طبيعة الحمل والولادة وحتى النمو العصبي للرضيع.
كما يمكن للإجهاد أن يؤدي إلى “اكتئاب ما بعد الولادة، واحتمال أكبر للولادة بالمساعدة، وزيادة الوقت المستغرق لبدء الرضاعة، أو نمو عصبي ضعيف للطفل بعد ستة أشهر من الولادة”.
ووفقاً للباحثين، من الممكن تفسير النتائج التي توصلوا إليها من خلال “نظام الإجهاد” في الجسم الذي يعدل تركيز الهرمونات الجنسية في وقت الحمل، ولكن كيفية عمل هذا بالضبط ما يزال غير واضح.
وهناك أدلة على أن هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤثر على تحديد جنس الطفل، وكلما ارتفعت مستويات الإجهاد قبل الولادة، ارتفعت مستويات هرمون التستوستيرون لدى الإناث.