صرح اليوم السبت رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي في لبنان نزيه جباوي إن تجربة التعليم عن بعد في بلاده غير مجدية لأسباب كثيرة، لافتاً إلى أن المدرسين لن يعودوا إلى التعليم الحضوري قبل تلقيهم اللقاح.
حيث أوضح جباوي إن اجتماعاً عُقد الخميس الماضي بحث الشّأن الصّحي في المدارس، والعودة الآمنة إليها، بحضور مسؤولين تعليميين وصحيين.
وكما أفاد جباوي أن كل روابط المعلّمين قالوا إنهم يريدون العودة إلى التعليم الحضوري، خصوصاً بعدما أثبت التّعليم عن بُعد عدم جدواه وأنّه لم يكن بالمستوى المطلوب، كما أنّه لم يكن متوفّرًا لجميع الطّلاب لأسباب عديدة منها عدم توفّر الكهرباء، والإنترنت والأجهزة اللّازمة بالشّكل المطلوب.
وأشار جباوي إلى أن “الخطّة كانت قائمة على أساس البدء بالعودة لصفوف الشهادات الرسميّة في المرحلة الثانويّة على أن يكون اللّقاح متوفّرًا لكلّ أساتذة التعليم الثانوي”، وأن “هذا الإتّفاق حصل مع وزيري التّربية والصّحة اللبنانيين، على أن تستمرّ فترة التّلقيح بين أسبوع و10 أيام مع مدّة استراحة أسبوعين لنعود بعدها إلى التّعليم المدمج”.
وبين جباوي أن “نسبة المعلّمين الّذين تلقّوا اللقاح لا تتجاوز الـ15% ممّن أبدوا الرّغبة في الحصول عليه، مع العلم أنّ هذه المسألة اختيارية ولكن لا يمكن للأساتذة الرّافضين أن يعترضوا على العودة لاحقًا”.
واعتبر أنّ “الأمثلة الّتي تمّ عرضها في الإجتماع الأخير بأنّه لا توجد أيّ دولة في العالم ربطت العودة إلى المدارس بتلقّي الأساتذة للقاح في غير مكانها”، قائلاً: “فليتفضّلوا بتأمين التّغطية الصّحيّة كما في الدول الأخرى ونحن على أتمّ الإستعداد للعودة اليوم قبل الغد”.
فيما ربط جباوي الواقع التّعليمي في لبنان بتطوّر الوضع الصحي من جهة، وبالأزمة الإقتصادية والإجتماعيّة من جهة أخرى، فاستمرار الأوضاع على حالها مع انخفاض القيمة الشّرائية لرواتب الأساتذة، وفي ظلّ الحديث عن رفع الدعم عن السّلع الأساسيّة، كلّ هذه الأمور لا تبشّر بالخير.