الدورة الشهرية متضرر جديد بتأثيرات ومضاعفات فيروس كورونا المستجد، حيث لاحظ الأطباء أن الدورة الشهرية لدى النساء المصابات بفيروس كورونا المستجد طرأ عليها العديد من التغيرات.
وكما هو معروف أن الدورة الشهرية عند معظم النساء تحدث كل 21 أو 35 يوماً، وتستمر من يومين إلى 7 أيام.
وعند الإصابة بعدوى كوفيد-19، يتأثر المحور الوطائي النخامي الكظري (HPA)، المسؤول عن نظام الاستجابة المركزي للضغط في الجسم، بحسب تارا شيرازيان، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة نيويورك لانجون هيلث.
وأوضحت شيرازيان أن الغدة الكظرية عندما يتعرض الجسم لعبء بدني أو نفسي، تبدأ في إفراز مستويات عالية من هرمون الإجهاد “الكوريتزول”، الذي يقلل من إنتاج الغدة النخامية لهرموني الإستروجين والبروجسترون، مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها بشكل تام.
هذا وقد أكدت أستاذة طب التوليد وأمراض النساء لورين شترايشر، أن عدم انتظام الدورة الشهرية هي مشكلة من الوارد حدوثها عند التعرض لأي مرض، ولكن الأمر يزداد سوءاً عند الإصابة بالفيروس المستجد، نظراً لشدة أعراضه، بالإضافة إلى الخوف المستمر من تطورها لمضاعفات خطيرة.
ولم يكن الفيروس هو المتهم الوحيد في التأثير على الدورة الشهرية، بل وكان لنمط الحياة اليومي الذي فرضه الوباء تأثير على المدة التي تستغرقها الدورة الشهرية، لأن المكوث في المنزل جعل النساء أكثر خمولاً وأكسبهن وزناً زائداً، وهذه التغييرات قد تؤدي إلى إطالة أو قصر الحيض أو غيابه تمامًا.
كما ومن المحتمل أن تستمر تأثيرات الفيروس على الدورة الشهرية حتى بعد التعافي، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن أعراض كورونا طويلة الأمد “كوفيد الطويل”، مثل التعب والحمى والصداع، قد تؤدي إلى تفاقم متلازمة ما قبل الحيض وحدوث تجلط لدماء الطمث، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بفقر الدم