متابعة – يارا إبراهيم:
على الرغم من أن الملح والسكر مادتان أساسيتان للحياة ولا يستغنى عنهما أبداً، ولا تطيب الحياة بدونهما، إلا أن الأطباء يحذرون من الإفراط في تناولهما، لأنه يؤدي لمشاكل خطيرة، وقد تعارف أغلب الأطباء على تسمية الملح والسكر بالسم الأبيض.
وأثبتت أغلب الدراسات أن السكر دائماً يحتل المرتبة الأكبر قبل الملح في الإصابة ببعض الأمراض على رأسهم السكري وقد تابعت باقي الأبحاث العلمية، أن هناك مجموعة من المنتجات الأخرى تحتوي على نفس الصوديوم الضار، وهي:
1. صلصة الصويا.
2. المكسرات المملحة.
3. اللحوم المدخنة والمعلبة.
4. الوجبات السريعة.
5. المخلل.
وفي هذا الخصوص، أشارت الدكتورة “علا” إلى أن تجنب هذه الوجبات تقلل من عادة استهلاكك للملح وتحد من مخاطرها، أما السكر فله تأثير سلبي على العظام أيضا حيث تبين بالأبحاث والدراسات تعيق امتصاص الكالسيوم بالإضافة إلى استنفاذ عنصر الفوسفور الضروري لصحة العظام، والاستهلاك العالي للسكر بشكل مزمن يتسبب بترقق العظام ويعتبر عامل خطر لهشاشة العظام ويمكن التقليل من كمية السكر التي تستهلكها عن طريق تجنب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والعصائر لأنها تحتوي على كمية عالية من السكر مع التقليل تدريجياً من كمية السكر التي تضيفها للمشروبات الساخنة إلى أن تتمكن من التوقف عنه نهائيا واستبدال الحلويات بالفواكه الطازجة.
ويرجع المفهوم الخاطئ لاعتبارهما سموم البدن إلى ارتباطهما الوثيق بمرضين خطيرين يؤرقان البشرية ويحصدان ملايين البشر سنوياً وهما مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم، ويعتبران من أكثر أسباب الوفيات في العالم، لا يتفق المفهوم العلمي بتسميتهما بسموم البدن لأن السم عادة يكون خطيراً ومميتاً في حالة أخذه بجرعة معينة، لكن بالنسبة إلى السكر والملح فإن نقصهما في الجسم يؤدي إلى أمراض خطرة لا يقل أذاها عن المرضين السابقين، لكن هذه الأمراض ليست شائعة الوجود مثل مرضي السكر وارتفاع ضغط الدم.
وللإفراط في تناول الملح أضرار خطيرة آثار سلبية عدة على الصحة لا بد من إدراكها لتجنّب هذا الخطر، وأبرزها:
– ارتفاع ضغط الدم الذي لطالما تم التشديد على ارتباطه بالإفراط في تناول الملح، بشكل يتخطى الكميات الموصى بها، إضافة إلى الاضطرابات في القلب.
– صحيح أن لتناول الصوديوم باعتدال فوائد صحية لا بد من تسليط الضوء عليها، لكن في المقابل للإفراط في تناوله آثار سلبية عدة، فتبرز الخطورة في الدرجة الأولى مع الكلى التي قد لا تتمكن من تصريف الكميات الزائدة من الصوديوم، مما يؤدي إلى تكدّسها في الدم. علماً أن الكليتين مسؤولتان عن ضبط معدلات الصوديوم في الجسم.
– يؤدي ارتفاع معدلات الصوديوم في الجسم إلى ارتفاع معدلات ضغط الدم وإلى انحباس السوائل في الجسم لدى الأشخاص الذين يعتبرون عرضة للقصور في القلب ولأمراض الكلى والكبد، مما يشكل خطراً حقيقياً عليهم.
– ارتفاع معدل الصوديوم في الجسم يؤدي إلى انحباس السوائل فيه وإلى زيادة كثافة الدم، مما يتطلب مجهوداً إضافياً من القلب ويزيد الضغوط على الشرايين، كما بات معروفاً أن ارتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى مشكلات في القلب وقصور فيه ويزيد خطر التعرض إلى جلطة.