المرحلة الحساسة أو أزمة منتصف العمر هي المرحلة الانتقالية التي تبدأ من سن الأربعين إلى خمس وستون سنة بالنسبة للرجال والنساء، بحيث يختلف منظور الشخص للأشياء والوقائع في حياة الشخص ويختلف تعامله معها، وكأنه يقوم بتكوين شخصيته من جديد.
وحول ذلك، أشار الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف إلى أن علم الطب لا يعرف شيئا اسمه “أزمة منتصف العمر”، غير أنها معروفة لدى علماء النفس الذين يعتبرونها نوعا من الاكتئاب مرتبطاً بإعادة تقييم الإنسان لذاته وللواقع وكفيلاً بالتسبب بـ”انهيار نفسي خطير”.
وقال مياسنيكوف: “تدرك فجأة أن حياتك قد مضت ومضى معها كل ما كان فيها من الأشياء الجيدة، أما أنت فلم تسابق الريح راكباً على دراجة نارية بسرعة 200 كم في الساعة، ولم تقم مرة برحلة إلى الجبال، ولم تذهب إلى قاع البحر، ولم تسبح مع أسماك القرش.. كيف حدث أنك فوتّ كل هذه اللحظات ولماذا لم تفكر في هذه الأشياء من قبل؟”.
مع ذلك اعتبر مياسنيكوف أن “أزمة منتصف العمر شيء رائع”، ونصح النظر إلى هذه المرحلة على أنها تمهيد لافتتاح آفاق جديدة أمام الإنسان، وعليه ألا ينسى أن “كل عقد جديد من الزمن خير من سابقه لكن يجب أن تعيشه بشكل سليم”.