متابعة- بتول ضوا
بعد ساعات صيام طويلة يبدأ العديد من الصائمين إفطارهم بشرب الماء، ونظراً للظمأ الشديد الذي يشعر به الصائم فإنه يبالغ في استهلاكه للماء، ما يتسبب بالعديد من الأضرار على الجسم.
وعلى الرغم من أنه يساعد على تنظيم درجة الحرارة ومنع الإمساك، وطرد النفايات السامة، إلا أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يؤدي إلى تسمم الماء وعواقب صحية وخيمة، منها:
1- مشاكل الهضم: الاستهلاك المفرط للماء بشكل مفاجئ بعد فترة من الصيام يحدث امتلاء المعدة بالسوائل وهذا الأمر يكون أشد ضيقاً على النفس من امتلائها بالطعام.
2- نقص صوديوم الدم: تساعد الأملاح والمعادن في الحفاظ على توازن السوائل داخل وخارج خلايا الجسم، فالماء الزائد يخفف الصوديوم في الدم مما يؤدي إلى تدفق السوائل إلى الخلايا، وبالتالي تضخمها.
ونقص صوديوم الدم هو حالة صحية تقل فيها مستويات الصوديوم عن 135 مليمول لكل لتر مصل دم مع انخفاض مستويات الصوديوم ، يزداد الشعور بالغثيان أو الارتباك أو الإرهاق أو الصداع.
3- الإسهال: يؤدي الإفراط في الماء إلى نقص بوتاسيوم الدم أو خلل في أيونات البوتاسيوم داخل الخلايا وخارجها وهذا بدوره يسبب الإسهال والتعرق لفترات طويلة.
4- تراكم السوائل في الدماغ: حدوث نقص صوديوم الدم لخلايا الدماغ، يزداد الضغط داخل الجمجمة، ما يتسبب بتراكم السوائل في الدماغ وهي حالة تعرف بالوذمة الدماغية.
تؤثر على جذع الدماغ وتسبب خللاً في وظائف الجهاز العصبي المركزي، كما يمكن أن يؤدي تضخم الدماغ إلى إعاقة في الكلام والارتباك وعدم استقرار المشي والذهان وحتى الموت.
5- الضغط على القلب: يزيد استهلاك الماء المفرط من حجم الدم داخل الجسم، ما يتسبب بضغط غير ضروري على الأوعية الدموية والقلب هذا يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب لدى الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى.
6- إصابة الكلى الحادة: استهلاك الكثير من الماء يقلل من مستويات البلازما من أرجينين فاسوبريسين الذي يساعد في الحفاظ على وظائف الكلى، ما يدفع بالكلى إلى بذل جهود إضافية للحفاظ على التوازن.
7- كثرة التبول: يؤدي الاستهلاك المفرط للماء إلى كثرة التبول.
كما أن الإفراط في استهلاك الماء يسبب الإصابة بما يعرف بتسمم الماء، حيث تبدأ الخلايا في الدماغ في الانتفاخ، ويزداد الضغط داخل الجمجمة ويتسبب هذا في ظهور الأعراض الأولى لتسمم الماء، والتي تشمل:
-الصداع
-الغثيان
-التقيؤ