كثير منا يميل للسهر لأوقات متأخرة لتعويض ما فاته بعد يوم طويل من العمل والإرهاق، وذلك بالخروج ليلاً مع الأصدقاء والعائلة أو مشاهدة التلفاز والمسلسلات المفضلة أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة الكتب والمجلات.
فيما يستيقظ بعض الناس قبل أن تشرق خيوط الشمس، ويذهبون للركض وتناول وجبة فطور شهية، كل ذلك قبل أن يغادر آخرون سرير نومهم، وقد يبدو الاستيقاظ في وقت مبكر مرهقاً للذين يتأخرون في الاستيقاظ صباحاً.
وحول ذلك، قالت ميشيل دريروب، مديرة طب النوم السلوكي في “كليفلاند كلينك”، إنه من الممكن إجراء التبديل، من ما يطلق عليه “بومة الليل” إلى “الطائر المبكر” لكن هذا ليس بالأمر السهل.
وأكد العلماء أن عدداً من الجينات تلعب أدواراً في تحديد ما إذا كان الشخص يفضل أن يكون مستيقظاً في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر.
وتلعب البيئة أيضا دورا كبيراً، وقالت دريروب ونظرا لأن البيئة عامل في تحديد ما إذا كان الشخص بومة ليلية أم شخص صباحي، فمن الممكن تغيير دورة النوم والاستيقاظ.
ووفقاً لها، إذا كنت تريد الاستيقاظ مبكراً، فقم بإجراء التغيير تدريجياً، وأوصت دريروب بتبديل منبه الاستيقاظ ببطء في وقت مبكر من 15 إلى 20 دقيقة كل بضعة أيام على مدار عدة أسابيع حتى تتكيف مع جدولك الزمني المثالي.
وقالت دريروب إنه ينبغي الحد من التعرض للضوء في الساعة التي تسبق النوم، مثل الابتعاد عن الشاشات، حيث يمنع الضوء إنتاج الجسم للميلاتونين، وهو هرمون ينظم إيقاع الساعة البيولوجية، وعلى الجانب الآخر، حاول أن تتعرض للضوء بمجرد استيقاظك، لإنهاء إنتاج الميلاتونين.