التوتر والقلق وضغوطات الحياة اليومية تنعكس بتأثيرتها السلبية على الصحة بشكل عام، ولكن تزداد المخاوف والتساؤلات عن تأثير تلك الضغوطات على فرص حدوث الحمل لدى النساء؟
إجابةً على تلك التساؤلات، قد يؤثر التعرض للإجهاد الشديد على الخصوبة، ولكن نادراً ما يؤدي ذلك إلى مشكلات طويلة الأمد في الحمل.
وبينما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى حدوث مشكلات في الحمل، فالتوتر وحده لا يسبب العقم، بل يمكن أن يدفع نحو سلوكيات غير صحية من الممكن أن تؤثر على الخصوبة.
مثل النوم كثيراً أو لفترات قصيرة جداً، والاستسلام للأكل العاطفي أو فقدان الرغبة فيه، وممارسة الرياضة بإفراط أو العزوف عنها، والتدخين، والإفراط في تناول المشروبات المنبهة كالقهوة، وفقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجية، وهو ما يؤثر على الخصوبة وفرص حدوث الحمل، وتوضح تلك العلاقات عبر:
– العلاقة بين التوتر والنوم والحمل
تؤثر على قلة النوم المستمرة الناتجة عن التوتر والإجهاد إلى التأثير بشكل سلبي على صحة الجسم، وبالتالي تؤثر على معدلات الخصوبة.
وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الخصوبة.
– تأثير الإجهاد والأكل العاطفي على الخصوبة
فالتوتر يمكن أن يجعل الشخص يتناول الطعام بطرق غير صحية، حيث ثبت أن الإجهاد المستمر يؤدي إلى زيادة الوزن، كما أن زيادة الوزن والسمنة مرتبطان بدورهما بمشاكل الخصوبة، وأظهرت الأبحاث وجود صلة بين السمنة والعقم عند النساء.
– العلاقة بين التوتر وتناول القهوة والخصوبة
الإفراط في تناول القهوة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الخصوبة، خاصة لدى من يعانون من مشكلات متعلقة بها، وجدت الدراسة أن تناول أربعة أكواب أو أكثر من القهوة يومياً قلل من فرصة الزوجين للحمل بنسبة 26%.
– الرغبة الجنسية والحمل
يمكن أن تؤدي الحياة المليئة بالتوتر إلى خفض الرغبة الجنسية، وبالتالي قلة ممارسة العلاقة الحميمة، الأمر الذي يؤثر على فرص حدوث الحمل