مرضى الفيروسات الكبدية، من الفئات ذات الحالات المرضية التي تتطلب استشارة طبية للصيام في شهر رمضان المبارك.
وعلى الرغم من أن الصيام لا يؤثر على حالة بعض مرضى التهابات الكبد الوبائية بالسلب، إلا أنهم مُلزمون بإجراء الفحوص الطبية للحصول على الموافقة للصوم، مع مراعاة النصائح الطبية.
مع التشديد على ضرورة الإفطار في حال الشعور بالإعياء أو عدم تركيز والدوار، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بعد استشارة الطبيب المعالج وتعديل مواعيدها لتلائم ساعات الصيام.
وقد أوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر، ضرورة التفرقة بين المصابين بمختلف الفيروسات الكبدية (a.b.c) طبقا لمرحلة المرض.
حيث أن من يعاني من الدور الحاد الذي يظهر عندما يصاب المريض بالفيروس للمرة الأولى، وتشهد حالته ارتفاعاً في إنزيمات الكبد وارتفاع في درجة الحرارة وما إلى ذلك، فلا يسمح له بالصوم في رمضان.
كما أن من يعاني من الدور المزمن من الفيروسات الكبدية يسمح له بالصيام مع مراعاة الآتي:
– يستحب الإفطار على قليل من التمر بواقع من 3 إلى 5 تمرات والحساء الدافئ (شوربة).
– بعد العشاء بساعة أو اثنين يمكن للصائم تناول وجبة الإفطار الرئيسية.
– البعد عن الدهون المركبة المشبعة، مثل السمن البلدي والقشطة واللحوم الدسمة مثل البط والوز والحمام.
– الاهتمام بتناول مضادات الأكسدة الموجودة في السلطات الخضراء والفاكهة.
– البعد عن المواد الحافظة الموجودة بمختلف الأطعمة والمشروبات، والمخللات والأكلات الحارة.
– الاهتمام بالمشروبات الطازجة والعصائر المفيدة والبعد عن المياه الغازية.
– عدم شرب الكثير من الماء أثناء تناول الطعام، حتى لا يصاب الصائم بعدم انتظام الهضم والتخمة.
– البعد عن الماء المثلج والمشروبات الباردة التي تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية داخل الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، ما يعوق عملية الهضم والامتصاص.
– البعد عن الحلويات ضروري، وإذا كان ولا بد فالقليل منها فقط، بشرط ألا يكون المريض يعاني من مرض السكري.
– الحرص على تناول الزبادي في وجبة السحور، مع طبق صغير من الفول المدمس المضاف إليه القليل من زيت الزيتون أو الزيت الحار (الكتان) والليمون