هل تعاني من مشكلة في ترك الهاتف المحمول، يزداد لديك شعور القلق عند فقدان الخدمة، تصاب بحالة من الذعر عن فقدان الهاتف، إذا كانت الإجابة بنعم قد تكون واحد ضمن كثيرون يعانون من النوموفوبيا.
النوموفوبيا هي رهاب أو خوف شديد من فقدان الهاتف المحمول ما يؤثر على حياة الفرد اليومية وينعكس عليه الأمر بالمزيد من الأعراض النفسية والبدنية.
وأشارت دراسات متعددة إلى أن هذا الرهاب أصبح أكثر انتشاراً، في الوقت الراهن نظراً للاعتماد الكبير على الهاتف المحمول.
لم يتم إدراج Nomophobia في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، كذلك لم يقرر خبراء الصحة العقلية بعد معايير التشخيص الرسمية لهذه الحالة.
ومع ذلك من المتفق عليه عموماً أن هذا الرهاب يمثل مصدر قلق للصحة العقلية، حتى أن بعض الخبراء اقترحوا أنه يمثل نوعاً من الإدمان.
والأعراض المحتملة لرهاب نوموفوبيا تتمثل فيما يلي:
تشمل الأعراض العاطفية:
– القلق أو الخوف أو الذعر عند التفكير في عدم امتلاك الهاتف أو عدم القدرة على استخدامه.
– القلق والإثارة عند ترك الهاتف أو عدم التمكن من استخدامه لفترة من الوقت.
– هلع أو قلق في حال عدم التمكن من العثور على الهاتف لفترة وجيزة.
تشمل الأعراض الجسدية
– صعوبة في التنفس بشكل طبيعي
– الارتجاف، وزيادة التعرق
– الشعور بالإغماء أو الدوار أو الارتباك
– ضربات قلب سريعة
لتجنب الشعور بالضيق، قد يفعل المصاب كل ما في وسعه لإبقاء هاتفه قريباً والتأكد من أنه يمكن استخدامه، قد هذه السلوكيات تشير إلى الاعتماد على الهاتف ومن أبرز تلك السلوكيات ما يلي:
– أخذ الهاتف إلى السرير وحتى الحمام
– قضاء عدة ساعات في اليوم باستخدام الهاتف
– الشعور بالعجز.
– التأكد من أنه يمكن رؤيته عندما لا يكون في اليدين أو الجيب.
يعتبر النوموفوبيا رهاباً حديثاً، من المرجح أن ينبع ذلك من الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، لم يكتشف الخبراء بعد سبباً محدداً للإصابة، ولكن يعتقدون أن عدة عوامل يمكن أن تسهم في ذلك ومنهم ما يلي:
– قد يلعب الخوف من العزلة دوراً في تطور الرهاب، إن عدم الرغبة في تجربة هذه الوحدة يمكن أن يجعل الشخص يرغب في إبقاء الهاتف قريب منه في جميع الأوقات.
– يمكن أن يؤدي التعايش مع القلق بشكل عام إلى زيادة خطر الإصابة بالنوموفوبيا.
– الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية قد تكون عامل محفز للإصابة بالنوموفوبيا.
– قد تلعب العوامل الوراثية دور في ذلك.
– تميل بعض الشخصيات إلى الإصابة بذلك الرهاب أكثر من غيرها مثل المراهقين، الذين يعانون من فقدان الثقة بالنفس، من يعاني من الاكتئاب أو القلق العام.
يمكن أن يساعد العلاج عادةً في معالجة أعراض الرهاب، قد يوصي المعالج الخاص بك بالعلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالتعرض.
العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تعلم كيفية إدارة الأفكار والمشاعر السلبية التي تظهر عند التفكير في عدم امتلاك الهاتف، ويعتمد على التعرف على المخاوف الحقيقية التي يشعر بها الفرد والتعامل معها عن طريق تبني بعض السلوكيات الصحيحة، ويجب أن يتم تحت إشراف مختص.
علاج التعرض: يساعد على تعلم مواجهة الخوف من خلال التعرض التدريجي له، إذا كان لدى الشخص المصاب نوموفوبيا فسوف يعتاد ببطء على تجربة عدم امتلاك الهاتف قد يبدو هذا مخيفاً في البداية خاصةً إذا كان بحاجة إلى أن يظل على التواصل مع أحبائه، يتم على يد متخصص.
قد يحتاج البعض لتناول بعض العقاقير المهدئة والمضادة للاكتئاب في بعض الأحيان إذ يرى الطبيب المعالج حاجة إلى ذلك لمعالجة بعض الأعراض المصاحبة.