أعلن اليوم الأحد العراق الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق الذي اندلع أمس السبت في وحدة للعناية المركزة مخصصة لعلاج مرضى “كوفيد-19” في مستشفى ابن الخطيب ببغداد.
حيث نشرت الحكومة العراقية بيان تقول فيه إنه إثر الحريق الذي اندلع في مستشفى “ابن الخطيب”، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، أمر في أعقابه “بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث”، معتبراً ما حصل “مساً بالأمن القومي العراقي”.
صرح الكاظمي خلال الاجتماع الطارئ إن “مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجهت بفتح تحقيق فوري والتحفظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكل المعنيين إلى حين التوصل إلى المقصرين ومحاسبتهم”.
فيما أكد الكاظمي على أن “الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين”، مطالبا بأن تصدر “نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصر مهما كان”، داعياً إلى “تشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد وفي كل أنحاء العراق”.
من جهتها أفادت وزارة الصحة أنها “ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى”، بينما ذكرت وسائل إعلام عراقية نقلاً عن مصادر طبية أن الكارثة التي نجمت عن انفجار سببه “عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلقة بتخزين أسطوانات الأوكسجين” المخصصة لعلاج مرضى كورونا، أسفرت في حصيلة أولية عن سقوط 23 قتيلاً وحوالي 50 جريحاً.