بعد أكثر من عام على انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يصنف من ضمن الأمراض التنفسية شديدة العدوى، ما زالت حتى الآن الأبحاث والدراسات قائمة لفهم آلية عمل الفيروس وطرق انتقاله والأعراض التي قد يتسبب بها.
وعلى الرغم من الأعراض الشائعة للفيروس المتمثلة الحمى والسعال والتعب الشديد، وفقدان حاستي الشم والتذوق، ما زال الباحثون يكتشفون المزيد من الأعراض المحتملة، يُعتقد أن الأشخاص المصابين بـفيروس كورونا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزيف في الأنف، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد الرابط.
ونزيف الأنف شائع وله مجموعة واسعة من الأسباب المحتملة أي شيء يجفف أنسجة الأنف أو يسبب إصابة يمكن أن يؤدي إلى نزيف به، تشمل بعض الأسباب المحتملة ما يلي:
وجود أجسام غريبة عالقة في الأنف، تهيج كيميائي، الحساسية، هواء بارد، عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
وقد أثبت الباحثون أن الفيروس المسبب لكورونا يمكن أن يدخل الخلايا من خلال مستقبل يسمى الإنزيم المحول للأنجيوتنسين -2 (ACE-2) تم العثور على ACE-2 في أجزاء كثيرة من الجسم ، بما في ذلك الخلايا التي تبطن:
تحتوي الأنسجة التي تبطن الأنف على أعلى تركيز لـ ACE-2 في أي جزء من الجهاز التنفسي، وعندما يخترق فيروس كورونا الأنف قد يسبب التهاباً مما قد يزيد من فرص الإصابة بنزيف في الأنف.
وجدت بعض الدراسات الصغيرة دليلاً على أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يعانون من نزيف في الأنف بشكل متكرر أكثر من الأشخاص غير المصابين بالفيروس.
نتائج الدراسات
في دراسة في أغسطس 2020 ، سعى الباحثون إلى تقييم وتيرة الإصابة بفيروس كورونا بين الأشخاص الذين يزورون المستشفى مصابين بنزيف في الأنف، تم اختبار كل شخص وصل إلى المستشفى بمسحة أنف لكورونا، من بين 40 شخصاً تم اختبارهم، تبين أن 15% مصابون بفيروس كورونا، وخلص الباحثون إلى أن نزيف الأنف قد يكون أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا، لكن هناك حاجة لدراسات أكبر لتأكيد ذلك.
كما وجدت العديد من الدراسات الصغيرة الأخرى أن نزيف الأنف أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بفيروس كورونا