متابعة – مريم أبو شاهين
فريق من العلماء الأميركيين يكتشفون طريقة مبتكرة لتحويل البلاستيك، الذي يصعب إعادة تدويره، إلى وقود جاهز للاستخدام.
ويجمع الإجراء المبتكر بين مادتين موجودتين في المنتجات المنزلية الشائعة لتكسير البلاستيك خلال ساعات قليلة فقط، ليصبح جزيئات كربون وبإضافة جزيئات الهيدروجين يمكن استخدام المركب الناتج كوقود نفاث وديزل.
ووفقاً للباحثين، فإن التقنية سريعة وخالية من الكربون وتتطلب طاقة أقل بنسبة 50% تقريباً من الطرق الأخرى، بالإضافة إلى إمكانية تطبيقها على مواد بلاستيكية مختلفة – حتى عندما تكون مختلطة معاً – مما يعني خفض تكاليف الفرز.
واكتشف فريق الباحثون من مركز ابتكار البلاستيك بجامعة ديلاوير CPI كيفية تحويل هذه المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إلى جزيئات وقود في غضون ساعتين فقط عند حوالي 248 درجة مئوية – وهو أكثر سخونة قليلاً مما يتطلبه طهي البطاطس – ويعمل على مجموعة متنوعة من البلاستيك.
وقال الباحث ديون فلاشوس، أستاذ الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية في جامعة ديلاوير ومدير معهد ديلاوير للطاقة: إن “التحويل الكيميائي هو النهج الأكثر تنوعاً وقوة لمكافحة نفايات البلاستيك”، موضحاً أنه وزملائه قاموا باستخدام طريقة كيميائية تسمى التكسير الهيدروجيني، والتي تقسم المواد الصلبة البلاستيكية إلى جزيئات كربون أصغر ثم تضيف جزيئات الهيدروجين لتثبيت المادة الناتجة لاستخدامها.
كما نجح الباحثون في تحفيز الناتج من خلال الجمع بين الزيوليت وأكاسيد المعادن المختلطة. يتم استخدام الزيوليت في منعمات المياه والمنظفات المنزلية لمقاومة المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، بينما تعمل أكاسيد المعادن المختلطة على تكسير الجزيئات الكبيرة. (أكسيد المغنيسيوم هو أكسيد فلز مختلط يستخدم كمضاد للحموضة في المعدة).
من جانبه، قال بروفيسور فلاشوس إن كل واحدة منها “تعد محفزاً ضعيفاً بمفردها، ولكن بمزجهما معاً، يتم إذابة البلاستيك بالكامل”.
وأوضح أنه تم تثبيت المادة الناتجة عن طريق إضافة جزيئات الهيدروجين إليها، مما أدى إلى تكوين مادة يمكن استخدامها لإنتاج وقود الطائرات أو الديزل أو مواد التشحيم.