متابعة- بتول ضوا
التواء المبيض أحد الأمراض الصحية التي تواجه السيدات وتشكل تهديداً بمضاعفات خطيرة لحياتهنّ، وهو عبارة عن حالة مرضية يلتف فيها المبيض حول الأربطة التي تثبته في مكانها.
يؤدي هذا الالتواء إلى قطع تدفق الدم إلى المبيض وقناة فالوب، مسبباً آلاماً شديدةً وأعراضاً أخرى.
وعندما لا يتلقى المبيض كمية كافية من الدم فإن ذلك قد يؤدي إلى موت الأنسجة، عادة ما يؤثر التواء المبيض على مبيض واحد فقط، وتشمل أعراضه ما يلي:
– غثيان، وألم شديد في الحوض.
– التقيؤ، وحمى
– نزيف غير طبيعي
تشخيص التواء المبيض يمكن أن يكون تحدياً لأن أعراضه متشابهة مع مجموعة من الأمراض الأخرى من بينها حصى الكلى، التهاب الزائدة الدودية، وعدوى المسالك البولية، التهاب المعدة والأمعاء، ولتشخيص التواء المبيض، قد يستخدم الطبيب الاختبارات التالية:
– الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، والتي تتضمن إدخال مسبار صغير بالموجات فوق الصوتية في المهبل.
– الموجات فوق الصوتية للبطن.
– اختبارات التصوير الأخرى، مثل الفحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
– اختبار الدم الكامل والذي يمكنه قياس عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم.
ومع ذلك لا يمكن للطبيب تأكيد التواء المبيض بالكامل دون إجراء جراحة لرؤية المبيض.
يعود سبب الإصابة بالتواء المبيض إلى:
– الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة بالتواء المبيض، يمكن أن تعاني النساء من جميع الأعمار من الطفولة إلى ما بعد انقطاع الطمث من التواء المبيض، ومن أبرز الأسباب ما يلي:
– يمكن أن تعاني النساء بعد انقطاع الطمث من التواء المبيض.
– في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي وجود كيس أو كتلة نسيج أخرى في المبيض إلى إزاحته، يمكن أن يؤدي الوزن الزائد أو الكتلة الموجودة على المبيض إلى بدء الالتواء والدوران حول الأربطة الداعمة له.
– سبب شائع آخر هو رباط المبيض الذي يربط المبيض بالرحم وهو أطول من المعتاد، يزيد طول الرباط المبيضي من احتمالية حدوث التواء المبيض.
– الاعتماد على تقنيات الإنجاب المساعدة (ART) مثل تحفيز الإباضة، هي عامل آخر يمكن أن يزيد من خطر التواء المبيض.
– يمكن للمرأة الحامل أن تعاني من التواء المبيض في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
– يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الهرمونات أثناء الحمل إلى إرخاء الأنسجة في الجسم، بما في ذلك الأربطة التي تثبت المبايض في مكانها، إذا لم تكن الأربطة مشدودة فقد تكون أكثر عرضة للالتواء.
أما العلاج فتعد الجراحة هي الطريقة الوحيدة لفك المبيض، قد يصف الطبيب أيضاً أدوية لتقليل الألم والغثيان للراحة قبل الجراحة.
غالباً ما يوصي الطبيب بإجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن، إذا أدى التواء المبيض إلى تقييد تدفق الدم لفترة طويلة جداً فقد يموت نسيج المبيض وسيحتاج الجراح إلى إزالة المبيض.
يمكن للطبيب إجراء العملية باستخدام تنظير البطن، يتضمن تنظير البطن عمل شقوق صغيرة تشبه ثقب المفتاح في البطن، سيقوم الطبيب بإدخال العديد من الأدوات الطبية، بما في ذلك كاميرا الفيديو في البطن والحوض ومحاولة فك المبيض.
في بعض الأحيان، إذا لم يتمكن الطبيب من رؤية المبيض جيداً بما يكفي فقد يحتاج إلى إجراء عملية مفتوحة.
وهذا يعني عمل شق كبير تحت السرة لكشف المبيض وفكه، سيستمر الطبيب في مراقبة المبيض للتأكد من أنه يحتوي على ما يكفي من تدفق الدم بعد التواء المبيض، إذا ظهرت علامات موت الأنسجة، فقد يضطر الطبيب لإزالة المبيض في وقت لاحق.