تهديدات صحية خطيرة تواجه الصغار قبل الكبار نتيجة المستويات المرتفعة لتلوث الهواء، فقد أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات معرضون بشكل أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بسبب زيادة مستويات تلوث الهواء.
فقد قامت جمعية القلب الأميركية بإجراء بحث قامت خلاله بفحص وتحليل نتائج 14 دراسة مختلفة تطرقت لآثار جزيئات التلوث على أكثر من 350 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً
واكتشف الباحثون أن التعرض القصير والطويل الأمد لملوثات الهواء الشائعة، من بينها ثاني أكسيد النيتروجين، كان كافياً لرفع مستويات ضغط الدم لدى الأطفال بشكل كبير.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة بروفيسور ياو لو إن الصلة بين ضغط الدم والتلوث لدى الأطفال تفسر تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ.
وأضاف أنه مع وضع هذا الخطر في الاعتبار، فإنه يجب بذل الجهود لتقليل مستويات أنواع التلوث المختلفة، ويجب أن يخضع الأطفال لاختبار ضغط الدم بانتظام.
وقال البروفيسور لو إن النتائج التي توصلوا إليها تقدم دليلاً على وجود صلة إيجابية بين التعرض القصير والطويل الأجل لبعض ملوثات الهواء وضغط الدم لدى الأطفال.
وتبين أن التعرض قصير المدى لأقل من 30 يوماً لجزيئات أكبر وخشنة كان كافياً لرفع ضغط الدم الانقباضي بشكل كبير “الضغط في الشرايين أثناء تقلص عضلة القلب”.
وعثر على نفس النتيجة لأولئك الأطفال الذين تعرضوا لجزيئات دقيقة على المدى الطويل وثاني أكسيد النيتروجين من التلوث المروري.
كما أدى التعرض الطويل الأمد لكلا النوعين من الجسيمات إلى زيادة الضغط الانبساطي “الضغط في الشرايين عندما يرتاح القلب بين النبضات”.