الحمى، السعال، الصداع وفقدان حاستي الشم والتذوق، الأعراض الرئيسية التي تكشف الإصابة بعدوى فيروس كورونا، لكن في أوقات عدة قد يصاب بعض المرضى بالفيروس دون ظهور أعراض، وهو ما دفع الأطباء بإطلاق اسم “مرضى العدوى الصامتة” عليهم
وتعتبر العدوى الصامتة أكثر خطورة من العدوى العادية، لأن أصحابها يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وكأنهم غير مصابين بالفيروس التاجي، مما يؤدي إلى انتقال المرض إلى الآخرين، خاصةً إذا كانوا غير ملتزمين بارتداء الكمامة الطبية أثناء التعامل معهم.
في بعض الدراسات، وجد الباحثون أن 1 من كل 3 حالات مصابة بفيروس كورونا لا تظهر عليه أي أعراض، ومن كل 5 أشخاص أصيب أحد أقاربهم بالمرض، يلتقط شخص واحد العدوى الصامتة.
وعادةً ما يحدث ذلك للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة أو الفئات الأقل عمراً، مثل الأطفال.
طالما أن عدم ظهور الأعراض ليس دليلاً على عدم الإصابة بعدوى كوفيد-19، فلا بد من إجراء فحوصات الكشف عن كورونا من آنٍ لآخر، مثل تحليل PCR وتحليل CRP وصورة الدم الكاملة CBCC وأشعة الصدر، للاطمئنان على سلامتك والحفاظ على صحة الآخرين.
ويرجى العلم أن أعراض كورونا قد تختلف من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتعرض البعض لمشكلات في الجهاز الهضمي وليس التنفسي، فيشكوا من الإسهال وآلام البطن.
عند الاشتباه في الإصابة بكورونا دون وجود أعراض أو ثبوت إيجابية تحليل أحد أفراد الأسرة يجب الالتزام بالإرشادات التالية:
– تطبيق إجراءات العزل المنزلي، التي تستوجب عدم الخروج من المنزل لمدة 10 أيام، منعاً لانتشار العدوى.
– إجراء فحص كورونا، للتأكد من الإصابة بالعدوى أم لا.
– عدم خلع الكمامة نهائياً عند الخروج من المنزل، لمنع الرذاذ المحمل بالعدوى، الصادر من الأنف والفم عند السعال أو العطس أو الحديث من الانتقال للآخرين.
– تناول الأطعمة الصحية الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين سي والزنك، مثل البروكلي والجوافة والبرتقال والكيوي والقرنبيط والليمون والحمص والبيض والبقوليات والزبادي واللحوم، لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.
– شرب كمية وفيرة من الماء والعصائر الطبيعية والمشروبات العشبية.
– عند ظهور أي أعراض، لا تتردد في طلب المساعدة الطبية، للحصول على العلاج المناسب لعمرك وحالتك الصحية، خاصة إذا كنت تعاني من أحد الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الكلى وأمراض الكبد