متابعة – مريم أبو شاهين
في الوقت الذي تتمتع فيه المملكة المتحدة بأدنى معدلات الانتحار في العالم؛ إلا أنها لا تزال السبب الأكبر للوفاة بين الرجال دون سن 45، لذا فإن القدرة على إصدار حكم احترافي منظم حول من قد يحاول الانتحار ومعرفة كيفية التدخل؛ تعتبر أمراً حيوياً مهماً.
حيث طور فريق من الأكاديميين، في مقاطعة ويلز البريطانية، طريقة جديدة لدعم المهنيين الصحيين لاتخاذ قرارات إكلينيكية بشأن الأشخاص الذين قد يكونوا معرضين لخطر الانتحار.
وجمع باحثون- في جامعتي سوانسي وكارديف- بروتوكول مخاطر الانتحار (RoSP) الذي يوجه المهني، للنظر في 20 جانباً من جوانب حياة الشخص، المعروف أنها مرتبطة بالانتحار، ويمكنهم بعد ذلك صياغة ماهية مشاكل الشخص وكيف يمكن مساعدته.
وفي دراستين، قام الفريق أولاً بفحص ما إذا كان بإمكان بروتوكول مخاطر الانتحار (RoSP) تحديد حالات الانتحار الناتجة عن الوفيات العرضية لدى الأشخاص المعروفين لخدمات الصحة العقلية الذين يعيشون في المجتمع والذين ماتوا بشكل غير متوقع، وثانياً فحص ما إذا كان بإمكانه تحديد من الذي من المحتمل أن يحاول الانتحار في مستشفى رعاية للأشخاص المعرضين لمخاطر سريرية عالية جداً.
وأظهر البحث الذي نشرته المجلة الدولية الرائدة Frontiers in Psychiatry- مدى فعالية بروتوكول مخاطر الانتحار (RoSP) في كلا الوضعين.
وأوضح الأطباء أن أهم الصعوبات السريرية التي يواجهونها هي اكتشاف وإدارة مخاطر الأشخاص من إيذاء أنفسهم.
يذكر أن بروتوكول مخاطر الانتحار (RoSP) هو تقييم سريري منظم يدعم الأطباء في تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي يمكن معالجتها بعد ذلك، وهذا يتوافق مع النهج القائمة على الاحتياجات، ويساعد في تركيز التقييم على حالة الشخص، وأفضل السبل لإدارة عوامل الخطر ووضع خطة أمان لأية أزمات مستقبلية.
وقالت الدكتورة نيكولا جراي، الأستاذ في جامعة سوانسي: “نشأت خطة بروتوكول مخاطر الانتحار (RoSP) عندما كنا ندرب المتخصصين في الرعاية الصحية على كيفية التعرف على العنف وإدارته للآخرين في الأشخاص الذين يعتنون بهم”.