متابعة – مريم أبو شاهين
تبادل تطبيقي المحادثات «تليجرام» و«واتسآب» التراشق بالألفاظ، والسخرية من بعضهما البعض، وذلك عبر حسابتهما الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر».
وبدأت الأزمة، حينما نشر الحساب الرسمي، لتطبيق «تليجرام» على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، الجمعة، صورة بها عدد من سلات المهملات، وتظهر بداخل إحداهما شعار تطبيق «واتسآب».
وجاءت تغريدة الحساب الرسمي لـ«تليجرام»، بالتزامن مع بدء تفعيل التحديثات الجديدة لـ«واتسآب»، والتي تمنحه الحق في قراءة رسائل المستخدمين، وتسليم المعلومات الواردة بها إلى «فيس بوك».
ولم تنتهي سخرية «تليجرام» من تحديثات «واتسآب» بنشر صورة سلة المهملات تلك، إذ طالب من جمهوره بشكل صريح حذف التطبيق، من خلال تغريدة أخرى أرفقها في تعليقات متابعيه على الصورة التي نشرها، قال خلالها: «اختر الخدمات اللي تحترمك وأحذف».
ولم يكن بوسع القائمين على حساب «واتسآب» على «تويتر» أن يغضوا الطرف عن سخرية «تليجرام»، وخصوصاً بعدما طالب الجمهور من حساب «واتسآب» التعليق على سخرية «تليجرام».
وعلى ضوء ما سبق، علق الحساب الرسمي لـ«واتساب» على ما نشره «تليجرام» بإرفاق صورة، يظهر خلالها شخص يهمس في أذن فتاة، قائلاً: «ما لا يعرفه المستخدمون هو أننا لسنا مشفرين من طرف إلى طرف افتراضياً».
وكان يخيل للقائمين على «واتساب» أنهم بذلك قد فضحوا «تيلجرام» أمام جمهوره، وأنهم قد ضربوا ميزته -التي يفخر بتمتعه بها- في مقتل، إلا أن «تليجرام» فند كل ما نشره «واتسآب».
وكتب «تليجرام» رداً على ادعاءات «واتسآب»: «يعرف مستخدمونا كيفية عمل الأشياء ولديهم تطبيقات مفتوحة المصدر لإثبات ذلك».
وأضاف «تليجرام»: «اثبت إن كنت تستطيع، وبالمناسبة تشير رسالتك المثبتة بأن المحادثات مشفرة أثبت إن كنت لا تكذب».
الحرب الكلامية المشتعلة بين «واتسآب» و«تليجرام» والتي وصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ «وصلة الردح»، لم تهدأ حتى اللحظة، وذلك بعدما أثر التطبيقين نهج التصعيد فيما بينهما.