أوضحت العديد من الدراسات أن الشباب أكثر اهتماماً من الفتيات بالتكنولوجيا و تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي حيث يميل الذكور لاتخاذ مواقف أكثر إيجابية حول التعامل مع التكنولوجيا، في حين أن أغلب الفتيات يتعاملن مع التكنولوجيا وفق احتياجات ترفيهية بالمقام الاول.
وفقاً لدراسة نشرتها مؤسسة المرأة في هونغ كونغ بالعام 2020، تناولت الفروق بين الجنسين في التعاطي مع استخدام التكنولوجيا، وجدت الدراسة أن الشباب لديهم ثقة أكبر في استخدام التكنولوجيا.
وحسب مركز الدراسات الاستراتيجية في الهند، فإن اهتمام الفتيات ليس كبيراً بمجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تناولت دراسة نشرها المركز موضوع تدني عدد النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأوضحت عدم انجذاب الفتيات في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM يبدأ في الانخفاض بين صفوف الأوّل متوسّط (السادس) والثالث متوسّط (الثامن)، وعندما تصل الفتيات للجامعة يكون اهتمامهن منصب على تكنولوجيات الترفيه وليس التعلم والتعليم.
حسب المفوضية الأوربية، فعدد الطالبات في أوروبا المهتمات بالمجال التقني منخفض للغاية، حيث تظهر فجوة في المهارات المتصلة بالتكنولوجيا والاتصالات بين عدد الطلاب وعدد الطالبات الذين يدرسون الرياضيات والهندسة والحَوسبة.
حسب مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط فالعنصر الذكوري من الشباب يهمين على قطاع التكنولوجيا وآليات الرقمنة ، ولا سيما في المستويات العليا، أما الشابات في حال انخراطهن في هذا القطاع، فإنهن يشغلن في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات، وتكون مجالات انجذابهن لاستخدام التكنولوجيا وليس ابتكارها.
ولكن العديد من علماء النفس أكدوا أنه لا يوجد دليل سببي مباشر على أن البيولوجيا ما بين الشباب والفتيات تسبب انجذاب الشباب أكثر لعالم التكنولوجيا، ولكن البعض من علماء النفس، إن لم يكن معظمهم يرون أن الهرمونات لها تأثيرات جندرية، فالهرمونات الذكورية تعزز تفضيلات ألعاب معينة وسلوكيات قد تكون مناسبة ثقافياً للذكور.