تواجه الكثير من التساء خلال فترة الحمل الكثير من المهاطر الصحية التي تتفاوت درجات خطورتها، ويأتي الحمل العنقودي من بينها.
والحمل العنقودي هو عبارة عن ورم غير سرطاني ناتج عن تطور المشيمة إلى عدد من الكيسات داخل الرحم، ولكنه قد يتحول إلى ورم سرطاني.
يتميز بعدم وجود أنسجة مشيمة سليمة، وبالتالي لا يتكون حمل حقيقي، أي لا يتكون جنين حقيقي سليم من هذا الحمل.
مع تطور الحمل العنقودي قد ينتج عنه نوع من الأورام السرطانية نادرة الوجود، لذلك يجب الإسراع في حل هذه المشكلة ومعالجتها في أسرع وقت ممكن.
يظهر الحمل العنقودي في بدايته مثل الحمل الطبيعي السليم ولا يمكن معرفة حقيقته إلا مع ظهور أعراض الحمل العنقودي في الشهر الأول لذلك يجب الانتباه جيداً إلى مثل هذه الأعراض، أهم أعراض الحمل العنقودي في الشهر الأول ما يلي:
– حدوث نزيف مهبلي شديد ويتراوح لونه بين البني الغامق والأحمر الفاتح.
– التعرض للغثيان الشديد والتقيؤ طوال اليوم خاصة عند الصباح، وتسمي هذه الظاهرة بـ غثيان الحمل الصباحي.
– ملاحظة خروج كيسة، والتي يكون شكلها يشبه عنقود العنب.
– تعرض منطقة الحوض للضغط الشديد وبعض الآلام المتعبة.
وعند القيام بالفحص من قبل الطبيب المتخصص سوف نلاحظ حدوث الأعراض التالية:
– ملاحظة تضخم الرحم وكبر حجمه بشكل كبير وذلك مقارنةً بحجمه في الحمل الطبيعي.
– ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ.
– حدوث مقدمة الارتعاج.
– ظهور كيسات في المبايض.
-مرض فقر الدم للحامل، والإصابة بفرط الدرقية.
والكثير من النساء تتسائل عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحمل العنقودي، والتي هي:
كما نعرف أن الحمل الطبيعي يتم بواسطة تلقيح الحيوان المنوي للبويضة، حيث يحتوي كلاً منهم على 23 كروموسوم ويصبح مجموعهما 46 كروموسوم صبغياً، وهو المسؤول عن حمل المادة الوراثية للجنين.
يعتبر الأصل في الحمل العنقودي الكامل أن جميع الصبغيات تكون ناتجة عن الأب فقط، وذلك بسبب فقدها عند الأم وتضاعفها لدى الأب، لذلك فهو يختلف تماماً عن الحمل الطبيعي الذي يشترك في تكوين صبغياته كلاً من الأب والأم.
كما يوجد نوع أخر من الحمل العنقودي وهو الجزئي الذي لا يحدث له أي فقدان لصبغيات الأم ولكن تكون الصبغيات المتكونة بواسطة الأب متضاعفة، أي أنها تنتج 69 صبغياً للبويضة الملقحة.
ينتج هذا الحمل العنقودي وتظهر أعراض الحمل العنقودي في الشهر الأول عندما تلقح بويضة واحدة بحيوانين منويين أو حدوث تضاعف للصبغيات التي تكون مصدرها الأب.
يعتبر الحمل العنقودي نادر الحدوث بشكل كبير حيث ثبت أنه يتم بمعدل واحد لكل ألف حالة ولادة، ولكن يجب الانتباه جيداً إلى أعراض الحمل العنقودي في الشهر الأول.
الكثير من النساء تعاني من التعب والآلام الشديدة الناتجة عن أعراض الحمل العنقودي في الشهر الأول، ولكن تستمر المخاطر والمضاعفات حتى بعد التخلص من هذا الحمل، حيث تظهر مضاعفات هذا الحمل في النقاط التالية:
بعد التخلص من المشيمة المسببة لهذا الحمل تستمر بعض الأنسجة في التطور والنمو في شكل عنقودي.
قد يتطور الأمر وتخترق هذا الأنسجة جدار الرحم، مما يؤدي إلى حدوث نزيف مهبلي.
في بعض الحالات يلزم فيها العلاج الكيماوي للتخلص منه تماماً ويعتبر الأمر بعد ذلك طبيعياً.
في الكثير من الحالات يكون العلاج المتاح هو استئصال الرحم بشكل كامل، تتطور هذه الأنسجة في بعض الحالات لتكون نسيجاً سرطانياً، ولكن بشكل نادر جداً.